عزت الجمعية الزراعية النقابية للفقاسات والدواجن والأعلاف، الانخفاض الطارئ في أسعار بيع الدواجن في السوق المحلي بقطاع غزة، إلى انخفاض القوة الشرائية، وزيادة المعروض، وسياسة الدفع النقدي، مؤكدة أهمية المزارع الحديثة في تعزيز الإنتاج والحد من النفوق.
وبين أمين سر الجمعية سمير المصري، أنه تم اجتماع مسبق ضم أعضاء الجمعية بحضور ممثل عن وزارة الزراعة، وتم الاتفاق على أن يشتري الموزع كيلو الدجاج اللاحم على أرضه من المربي عند (8.5) شيقل، والبيع لصاحب المحل عند(8.8) شيقل، والمستهلك عند سعر(9.5-10) شيقل.
وَأضاف المصري لصحيفة "فلسطين"، أن العمل بالاتفاق استمر قرابة أسبوعين إلى أن دخلت عدة عوامل تسببت في خفض أسعار الدواجن، من بينها ضعف القوة الشرائية وهذا زاد من حجم الكميات المعروضة في المزارع والسوق المحلي يضاف إليها إغلاق يومي الجمعة والسبت، كما أن العامل الثالث حسب المصري سياسة الدفع النقدي، مبيناً التاجر الذي يشتري بضاعته نقداً يحصل على سعر منخفض من المربي وهذا أدى إلى تنافس في الأسعار.
وأشار المصري إلى أن المربي يبيع اليوم كيلو الدجاج الطازج في أرضه للموزع عند( 7,5 )شيقل، ويشتريه صاحب المحل عند (7.8) شيقل، فيما يصل للمستهلك عند (9) شواقل.
ورجح بقاء أسعار الدواجن منخفضة لأسبوع واحد على الأقل .
وفي سياق ذي صلة، تحدث المصري عن دور المزارع الحديثة في تقديم انتاج ذي جودة عالية ، وكميات أكبر غير أنه أشار إلى ارتفاع تكلفتها مقارنة بالمزارع العادية.
وقال المصري: "إن المزارع الحديثة تساعد في الحد من النقوق لأن المربي خلالها يتحكم بدرجة الحرارة والرطوبة وهو أمر مختلف في المزارع التقليدية، حيث تتفاوت درجات الحرارة ، كما أنه في المزارع الحديثة يتم التخلص من المخلفات بصورة دائمة وهذا يقلل من تفشي الأمراض.
لكن المصري نبه إلى أن تكلفة إنشاء مزرعة دواجن حديثة على مساحة 300 متر مربعة من (80-100 ) ألف دولار وهي مكلفة جداً مقارنة مع مزارع التربية التقليدية التي لا تزيد تكلفتها عن ( 300) دولار.
ولفت المصري إلى جانب سلبي للمزارع الحديثة، حيث إنها لا تحتاج إلى أيدٍ عاملة وبالتالي العمل بها يتسبب في فقدان فرص العمل، حيث إن قطاع تربية الدواجن يوفر ( 4000 ) فرصة عمل.
وأشار المصري إلى أن قطاع غزة يحتاج شهرياً إلى 2 مليون و100 ألف دجاجة.
وبشأن متابعتهم لأوضاع الفقاسات أكد المصري متابعتهم الحثيثة بالتعاون مع وزارة الزارعة على البيض المخصب الوراد للقطاع والتأكد من مطابقته للمواصفة الفلسطينية.
وبين أن انتاج الفقاسات يتميز بجودة عالية، ويلبي احتياج السوق المحلي بل لديه قدرة على تحقيق فائض.
وأشار إلى أن (9) فقاسات عاملة من أصل (21) فقاسة، وأسباب التوقف تلك تعود للحروب السابقة، وعدم تلقي أصحاب الفقاسات تعويضاتهم المالية والسبب الثاني تراكم الديون نظراً لتردي الوضع الاقتصادي والشيكات المرتجعة.