قالت لجنة القدس والأقصى بالمجلس التشريعي، إنها تتابع ببالغ الأسف التهافت العربي المريع الذي ينتهجه بعض الحكام العرب وحكوماتهم للتطبيع مع الاحتلال المغتصب لأرضنا الفلسطينية وقدسنا وأقصانا الشريف، والتي كان آخرها إعلان المملكة المغربية على لسان ملكها "الملك محمد السادس" تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال.
وثمنت اللجنة في بيان لها، اليوم السبت، مواقف الأحرار والأحزاب والجماعات في المملكة المغربية الشقيقة، الذين عبروا عن رفضهم لهذا القرار اللامسؤول بالتطبيع مع الاحتلال، الذي يخفي في طياته تخاذلاً واضحًا عن دعم قضية فلسطين العادلة وخيانة لهذه القضية وجريمة كبيرة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ودعت ملك المغرب للتراجع عن قراره القاضي بتطبيع العلاقات مع الاحتلال، "إذ أن هذا التطبيع يتعارض مع مصلحة مدينة القدس وأهلها، فكيف وملك المغرب يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي"؟!
وأضافت: "إن العدو الصهيوني يستغل هذا التطبيع ليصعد من عدوانه المتواصل على القدس والأقصى وأهلنا المقدسيين المرابطين فيه وأرضنا الفلسطينية".
وأكدت أن التطبيع مع الاحتلال يعد محاولة لإضفاء الشرعية للأخير على القدس والأقصى وفلسطين مما يتعارض مع حقيقة وأصالة المغرب وشعبها المدافع عن القضية الفلسطينية.
ودعت اللجنة البرلمانية البرلمان المغربي لرفض التطبيع، وسن القوانين اللازمة لتحريم وتجريم التعامل مع الاحتلال في جميع المجالات.
وأكدت على أهمية دور شعبنا المغربي العظيم، أحفاد الخطابي وابن تومرت وابن تاشفين، في رفض التطبيع وإيقافه، إذ أن بصمة المغاربة كانت حاضرة في مدينة القدس، فسكنوها وعمروها ورووا ثراها بدمائهم الزكية، حتى سُمِّي حيٌّ من أحياء القدس وباب من أبواب المسجد الأقصى المبارك باسمهم، ونحن اليوم نطالبهم أن تكون لهم بصمة في هذا الوقت من الزمن ليسجل التاريخ لشعب المغرب الأبيِّ وقفة عزٍّ في زمن التخاذل والانبطاح لوقف هذا التطبيع.
وطالبت علماء الأمة ومفكريها لبيان موقف الإسلام من التطبيع مع الاحتلال، وترسيخ هذا الحكم في الأذهان، ليسمع كل العالم وثبة العلماء في الدفاع عن مصلى الأنبياء، ومعراج النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
وأكدت على أن المسجد الأقصى المبارك عقيدة مقدسة لا يتنازل عنها أي حر شريف، وعلى أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه كلها من بحرها إلى نهرها حق مقدس لا يفرط فيه صغير أو كبير.