أدان الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، ومستشار الرئيس اليمني عبدالملك المخلافي، الجمعة، اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل".
جاء ذلك في تغريدتين عبر حسابهما على موقعي فيسبوك وتويتر، غداة إعلان المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسيةمع تل أبيب.
وقال المرزوقي، عبر فيسبوك: "بصفتي مواطنا تونسيا ومغاربيا أدين تطبيع النظام المغربي مع "إسرائيل" في الوقت الذي تتصاعد فيه سياستها في الاستيطان والضم وانتهاك كل حقوق الفلسطينيين".
وعلق المرزوقي قائلا: "لك الله يا فلسطين وما بقي لك من أحبة وأنصار".
بدوره، قال المخلافي عبر تويتر: "التطبيع والتفريط لن يكون إلا فعل مدان تسقطه الشعوب، وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ستبقى هي الراسخة في القانون والضمير".
وتابع: "شعب المغرب يرفض التطبيع ويخرج مليونيات لدعم حقوق الشعب الفلسطيني".
ومساء الخميس، أعلن العاهل المغربي استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.
لكنه شدد على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".
وبدأ المغرب مع "إسرائيل"، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.
وبإعلان اليوم سيكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع "إسرائيل" إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.
كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع "إسرائيل" خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وفي 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتين للتطبيع مع "إسرائيل" في واشنطن، فيما أعلن السودان، في 23 أكتوبر/تشرين أول الماضي، الموافقة على التطبيع تاركا مسؤولية إبرام الاتفاق إلى المجلس التشريعي المقبل (لم ينتخب بعد).
وبذلك، تنضم هذه البلدان الأربعة إلى بلدين عربيين أبرما اتفاقي سلام مع "إسرائيل"، وهما الأردن ومصر .