وصف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، طلب أبو عرار، قانون "القومية اليهودية" الذي من المرجح المصادقة عليه، اليوم الأحد، بأنه أحد أوجه سياسة " الأبارتهايد" التي يمارسها الاحتلال تجاه فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48.

وينص القانون على أن (إسرائيل) "هي البيت القومي للشعب اليهودي، وأن حق تقرير المصير في (إسرائيل) يقتصر عليهم".كما ينص على أن "لغة الدولة (إسرائيل) هي اللغة العبرية.

الصراع في النقب

وأشار أبو عرار إلى أن صراعا كبيرا يدور على 4% من مساحة النقب المحتل الذي يشكل فلسطينيو النقب 30% من سكانه.

وأوضح أبو عرار في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن الصراع بالنقب "صراع على الأرض"، من خلال سن مخططات مستمرة لتوسيع الاستيطان، حيث يشجع الاحتلال المستوطنين على الهجرة إلى النقب كي يتم تهويده بالكامل.

وقال إن الاحتلال يمارس " الأبارتهايد " تجاه فلسطينيي الداخل المحتل، من سياسات ممنهجة لهدم القرى والمنازل والاستيلاء عليها تعسفاً "مستخدماً عناوين ظاهرية كالتطوير والبناء المدني"، لافتاً إلى أن تلك السياسات تواجه بـ"صمود ويواجهها فلسطينيو النقب بقوة".

وشدد على أن أخطر ما يواجه فلسطينيي النقب، هي عمليات التهجير القسري والقوانين العنصرية التي تحقق هذا الهدف.

ويعيش في صحراء النقب نحو 250 ألف فلسطيني، 75 ألفاً منهم يعيشون في 45 قرية غير معترف بها، ما يجعل بيوتهم عرضة للهدم في أي وقت، بما فيها من أكواخ وخيام، وصهاريج مياه وحظائر ماشية.

وتبلغ مساحة النقب 12 مليون دونم (نحو 40% من مساحة فلسطين التاريخية)، وصادر الاحتلال منها 11 مليون دونم، بحسب مصادر فلسطينية.

زيارة ترامب

وحول المتوقع من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدولة الكيان في 22 مايو/ أيار الجاري، بين أبو عرار، أن حكومة الاحتلال وعلى رأسها رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "يعلقون آمالًا كبيرة على ترامب، لخدمة السياسة الإسرائيلية".

واستبعد النائب العربي أن تعدل الإدارة الأمريكية من سياساتها تغييرا في السياسة الأمريكية السلبية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن أمريكا حريصة على مساندة الاحتلال.

وأشار إلى أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في (إسرائيل) تسعى إلى ضم الضفة في إطار سياسة "يهودية الدولة"، إلا أنه بين أن هذا الأمر يتعلق بالشعب الفلسطيني وطرق نضاله في مواجهة السياسة الإسرائيلية.

ودعا أبو عرار، السلطة الفلسطينية إلى دراسة أساليبها وسياساتها في التعاطي مع سياسات التهويد على الجغرافيا الفلسطينية.