أكد سامي خاطر، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الحركة لا ولن تتخلى عن حرصها على تحقيق الوحدة الفلسطينية.
وكشف القيادي في حماس، عن طبيعة العلاقة في الوقت الحالي مع حركة فتح، عقب عودتها للتنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدًا سعي الحركة لتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته الغاشمة.
وأشار إلى أن حماس، "قدمت براهين عملية على ذلك؛ بدأت بتركها لرئاسة حكومة السلطة الفلسطينية، كما أبدت مرونة عالية في تلبية كثير من مطالب السلطة وحركة فتح تحديدا، إضافة لآليات رفع الحصار، وغرقة العمليات المشتركة في قطاع غزة". وفق ما حواره مع "المركز الفلسطيني للإعلام"
وعزا خاطر توقف مباحثات المصالحة عند محطة لقاء القاهرة الشهر الماضي، إلى إصرار الموقف الرسمي للسلطة والقيادة النافذة في فتح على رفض إجراء الانتخابات للمجلس الوطني ورئاسة السلطة والمجلس التشريعي بالتزامن، واقترن ذلك بإعلان السلطة استئناف الاتصال بحكومة العدو، والتنسيق الأمني.
وخاطب من وصفهم بـ"عقلاء السلطة، وقيادة حركة فتح التي تدعم السلطة ومواقفها": "كفى رهانا على أسلوب التفاوض العقيم، وكفى رهانا على أي تغيرات في السياسة الأمريكية، فلا يحرث الأرض إلا عجولها".
ونبه إلى أن حماس تفرق بين التواصل والمواقف، فالمخالفة في الموقف لا تقتضي قطع التواصل مع المخالف، "لكن لا نخفي أن التواصل بعد جولة القاهرة الأخيرة، لم يعد كما كان قبل ذلك".
وبشأن ما يشاع بين الفينة والأخرى عن مباحثات صفقة التبادل، قال خاطر: "الموضوع يتعلق بصاحب القرار في حكومة العدو، وتحديدا نتنياهو، وأصبح واضحا أن الإعاقة من طرفه بسبب الأزمة السياسية التي يعيشها".
وأوضح أن نتنياهو حريص على إرضاء ناخبي اليمين المتطرف، "لكنه دوليا يبدي حرصا على إنجاز اتفاق حول تبادل الأسرى على قياسه، فهو يطلب من هذا الطرف أو ذاك التوسط في الموضوع، لكنه على المحك لا يستجيب، ويحاول أن يرسم صورة إعلامية بأن الحركة هي المتعنتة".
إلى ذلك تحدث خاطر عن العلاقات بين حركة حماس والسعودية، مشددًا على ضرورة إنهاء الإجراءات الظالمة التي اتخذت بحق العديد من الفلسطينيين في المملكة، بما فيهم ممثل الحركة السابق، "ورسالتنا أنه لا بد من إنهاء هذا الملف، والعودة للعلاقة الطبيعية التي كانت بيننا وبينهم منذ سنوات طويلة".
وعن "أزمة الخليج"، أوضح خاطر أن موقف حركته من الأزمة الخليجية، التي عصفت بالخليج العربي مبدئيّ، وقائم على ضرورة وحدة الموقف العربي والإسلامي.
وأشاد خاطر في حوار شامل مع "المركز الفلسطيني للإعلام"، بمواقف دولة قطر السياسية والنبيلة تجاه القضية الفلسطينية وحصار قطاع غزة.
وقال: "دولة قطر الشقيقة ذات المواقف السياسية النبيلة سواء إزاء قضية شعبنا وحصار غزة، أو القضايا العربية والإسلامية الأخرى، ما كان ينبغي أن تُعامل من أشقائها، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، كما حصل عام 2017".
