أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم منزل الباحث في شؤون القدس وعضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدية سلوان فخري أبو ذياب، والكائن في حي وادي البستان في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد الباحث أبو دياب أن شرطة الاحتلال ترافقها طواقم من بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، اقتحمت منزله صباح اليوم وسلمته إخطارا بهدمه.
وأكد أبو دياب أن سلطات الاحتلال تتذرع بعدم الترخيص لهدم منزله، موضحا أنه دفع غرامات مالية بقيمة 100 ألف شيقل لإعداد الأوراق اللازمة للترخيص، إلا أن سلطات الاحتلال تصر على الهدم وترفض ترخيص المنزل بأي شكل من الأشكال.
وأشار أبو دياب إلى أن إقدام الاحتلال على عمليات الهدم ورفض الترخيص يأتي في إطار سياستها لملاحقة المقدسيين وهدم منازلهم وتهجيرهم، لصالح الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة.
وبيّن أبو ذياب أن نحو 80 منزلا في حي البستان تم إخطارها مسبقا بالهدم وتضم نحو 1600 مواطن، 63% منهم أطفال معرضون للتشرد في أي وقت.
ويأتي إخطار سلطات الاحتلال بهدم منزل الناشط فخري أبو دياب بعد أقل من 24 ساعة على كشفه عن حفريات تجري أسفل السور الشرقي للمسجد الأقصى، والقريبة من تلة ترابية مرتفعة تفصل بين العين وأساسات الأقصى وباحاته.
ومنذ العام 1948 وحتى اليوم تستمر محاولات الاحتلال في تهجير المقدسيين، فبعد أن نجحوا في الاستيلاء على القدس الغربية لازلت محاولاتهم جارية.
وتُستهدف اليوم الحارات الفلسطينية من قبل الاحتلال، في البلدة القديمة والقرى والحارات المحيطة بها مثل منطقة الشيخ جراح وقرية سلوان وغيرهما.
وازدادت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة بعد الإعلان عن صفقة القرن وخطة الضم الإسرائيلي، التي ينفذها الاحتلال ويطبقها فعليا بمشاريعه الاستيطانية التوسعية المتواصلة.