أكد رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر أن دعوات "جماعات الهيكل" الإسرائيلية لزيادة اقتحامات المسجد الأقصى خلال الشتاء ترجمة فعلية لمخطط تهويد القدس، في إثر عدّ الإدارة الأمريكية المدينة عاصمة لكيان الاحتلال.
وقال خاطر لصحيفة "فلسطين: "إن الاحتلال يوظف كل أذرعه الاستيطانية -ومنها "جماعات الهيكل"- لتكثيف وجوده في الأقصى بالاقتحامات، ومنع دخول المصلين المسلمين، وإغلاق باب الرحمة، والحفريات والمشاريع الاستيطانية جنوب الأقصى، وإعلان القصور الأموية "مطاهر للهيكل"، والحدائق التوراتية في منطقة باب الرحمة".
وكان قادة اتحاد "منظمات جبل الهيكل" دعوا المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى، وتحويل هذا الشتاء إلى ما أسموه "شتاء يهوديًّا في المسجد الأقصى"، بالتزامن مع ما يسمى "عيد الأنوار" العبري، الذي يمتد من العاشر حتى الثامن عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وأضاف خاطر: "بدأنا نلمس تطورًا في نوعية الاقتحامات بممارسة العبادات التلمودية، والمكوث في منطقة باب الرحمة، وإلقاء الحاخامات مواعظ تلمودية تدعي ملكيتهم للمكان".
وبين أنه لم تطرأ زيادة كبيرة على عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى رغم كل الإجراءات الإسرائيلية، لذلك يحث الاحتلال المؤسسات الإسرائيلية على تنظيم جولات للموظفين والطلبة في الأقصى، للوصول إلى العدد الذي يطمح إلى أن يكون بالآلاف يوميًّا.
وأشار خاطر إلى أن الاحتلال غير راضٍ عن أعداد المقتحمين للأقصى، قائلًا: "إن الأقصى يواجه هذه المخططات دون إسناد عربي وإسلامي، مع استمرار الانقسام الفلسطيني".