فلسطين أون لاين

رُبَّ كورونا نافعة

...
أكرم الحلاق- مدير مدرسة

من الإيجابيات التي أظهرتها جائحة كورونا في واقع التعليم عندنا أنها كشفت لأعيننا كمية الحشو الفارغ في المناهج، الواجب التخلص منها، وضرورة تطوير أساليب التعليم التقليدي لدى المعلمين لتواكب العصر، كما أنها أبرزت أهمية التعليم الإلكتروني عن بعد للطلاب، وأنه ضرورة مستقبلية دائمة، وليس مجرد حاجة ظرفية تنتهي بانتهاء الجائحة.
إن امتلاك الطالب القدرة على الدراسة الذاتية، والاعتماد على النفس في تحصيل المعلومة، والكفاءة في البحث عبر الإنترنت للإجابة عن الأسئلة، إضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة: من تواصل مكتوب ومسموع ومرئي، وتصوير الطلاب الفيديوهات لتجاربهم وأنشطتهم: كلها من المهارات التي يجب أن نرسخها ونجعلها هدفًا دائمًا لنا لتنشئة الطلاب.
ولن يتحقق كل ذلك دون تطوير قدرات المعلمين الإلكترونية، ومسايرتهم التكنولوجيا وإبداعهم أساليب تربوية جديدة في هذا المجال المستجد.
يجب أن نستغل تحدي كورونا، في تطوير التعليم وأساليبه بمدارسنا وجامعاتنا، وأن نواصل التقدم في هذا المجال لترسيخ هذه الفوائد في تنشئة أجيال الطلاب، ما يغير المستقبل التعليمي نحو الأفضل.