قائمة الموقع

خريشة: لقاء عباس - ترامب أشبه بفرض إملاءات

2017-05-06T05:59:37+03:00
جانب من لقاء ترامب (يميناً) وعباس (يساراً) (أ ف ب)

استبعد النائب في المجلس التشريعي د.حسن خريشة، أن يكون للقاء رئيس السلطة محمود عباس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أي انعكاسات حقيقية على المشهد السياسي الفلسطيني الإسرائيلي، مبينًا أن اللقاء كان أشبه بفرض إملاءات ليس أكثر.

وقال خريشة في تصريحات لـ"فلسطين": "إن اللقاء الذي جمع الرئيسين لم يكن سوى لقاء اعتيادي عادةً ما يُجريها الرؤساء الأمريكيون الجدد عند استلامهم زمام السلطة في بلادهم تأكيدًا على بسط نفوذهم في العالم".

وأوضح أن عباس لم يستطع تغيير قناعات ترامب تجاه القضية الفلسطينية أو حتى كسب تعاطفه، مشيرًا إلى أن ترامب حمل الفلسطينيين مسئولية ضمنية لاستمرار الصراع من خلال دعوته لعباس لنبذ ما أسماه (الارهاب) – المقاومة- .

ونوه خريشة إلى أن رؤية ترامب تقوم على أساس التوصل إلى تسوية سياسية يرتضيها الطرفان بعيدًا عنه، وهو ما يعني إعادة الكرة إلى ملعب الطرف الأقوى وهو في هذه الحالة يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي الذي يعطل التوصل إلى أي اتفاق سلام، معتبرًا أن ذلك كافيًا للحكم على اللقاء بالفشل.

وأشار إلى أن عباس حرص على تقديم نفسه لترامب مفوضًا عن الدول العربية لإبرام اتفاق سلام على أساس المبادرة العربية مع الاحتلال من خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني قبل سفره إلى واشطن، مبينًا أن ترامب تجاهل المبادرة العربية التي سعى عباس لوضعها على جدول اللقاء.

مستمر في ضغوطه

وفيما إن كان عباس سيستمر بسياسته العقابية ضد قطاع غزة بعد عودته من واشنطن، رأى خريشة أن عقاب غزة كان محاولة لإخضاعها لبرنامجه السياسي قبل السفر إلى واشنطن إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، مبينًا أن عباس كان يحرص على لقاء ترامب كممثل عن الشعب الفلسطيني وليس عن الضفة فقط، وهو ما فشل في تحقيقه مجددًا.

وبين أن حركة "حماس" نجحت في عدم إعطاء عباس ما أراد من وراء ضغوطه على غزة حتى اللحظة، وهو ما يدفع عباس للمضي في الضغط على قطاع غزة لإرغامه على رفع الراية البيضاء ومن ثم استعادة القطاع إلى حضن سلطته، لافتًا إلى أن التجربة تفيد بأن تحقيق ذلك بالأمر المستحيل.

وشدد خريشة على أن استمرار الضغط على غزة سيدفعها للانفجار في وجه الاحتلال كونه المسئول الأول والأخير عما يجري في المشهد السياسي الفلسطيني، متوقعًا أن الاحتلال سيحاول نزع فتيل انفجار غزة في وجهه دون أن ينهي معاناتها.

وكانت حكومة الحمد الله أبلغت الاحتلال بوقف دفع فاتورة كهرباء غزة ابتداءً من الشهر الحالي بعد أن قامت بخصم 30% على الأقل من رواتب موظفي السلطة في القطاع.

اخبار ذات صلة