فلسطين أون لاين

مبادرة شبابية لاستصلاح الأراضي المهجورة في غزة واستثمارها بالزراعة

...
صورة أرشيفية
غزة - صفاء عاشور

في خطوة غير مسبوقة في قطاع غزة، بدأ عدد من الشباب المبادرين حملة للاستفادة من الأراضي المهجورة التي تصلح للزراعة لاستثمارها في مشاريع زراعية وتشغيل عدد من الشباب العاطلين عن العمل.

فكرة رعاها مركز المشروع الخيري الشبابي الذي سعى للاستفادة من الأراضي المهجورة من شمال القطاع وجنوبه، التي تركها أصحابها لظروف خاصة دون أي استفادة منها، وسعى كذلك للتواصل معهم للسماح باستصلاحها بأيدي شباب غزيين عاطلين عن العمل، والاستفادة من عوائدها بعد ذلك.

المشرف على هذه الحملة زكي مدوخ أوضح أن الفكرة بدأ العمل عليها منذ شهر، حيث سجل فيها ما يقرب من 50 شابًّا أحبوا المشاركة في هذه المبادرة، والعمل على استصلاح الأراضي الزراعية، وزراعة المحاصيل التي يمكن أن تحقق لهم دخلًا ماليًّا بعد ذلك.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن الفكرة تكمن في التواصل مع أصحاب الأراضي المهجورة التي لا يُستفاد منها، والتبرع بها لمدة أربعة شهور؛ ليتمكن الشباب من العمل على حراثتها، ثم زراعتها والاستفادة من المنتج الزراعي الخاص بها".

وأضاف مدوخ: "وجدنا ترحيبًا كبيرًا، سواء من أصحاب الأراضي الذين بادروا بأنفسهم للتواصل معنا وتقديم أراضيهم لزراعتها، أو أهل الخير من المهندسين الزراعيين في تقديم خبراتهم الزراعية، أو أصحاب الأراضي المجاورة الذين يمتلكون آبار مياه لتوفير مياه لري المحاصيل".

وبيَّن أنه رُكِّز على زراعة عدد من المحاصيل في هذه الأراضي، أهمها: البازيلاء، والشعير، والبصل، والبطاطا، وغيرها، في حين سيُعتمد على الزراعة البعلية، وريها بمياه الأمطار؛ حتى لا يتحمَّل الشاب مصاريف إضافية ثمنًا لشبكات الري، وشراء الماء.

ولفت مدوخ إلى أن 90% من الأراضي ستُزرع بالبازيلاء، وهو محصول لا يحتاج إلى اهتمام كبير، ويمكن لأي شاب أن يزرعه، مهما كان مستوى معرفته في مجال الزراعة.

وأضاف مدوخ: "حتى الآن تسلَّمنا من المتبرعين 50 دونمًا من الأراضي غير المستصلحة من شمال القطاع حتى جنوبه"، لافتًا إلى أن الشباب سيعملون في الأراضي القريبة من أماكن سكنهم حتى لا يتحملوا مصاريف مواصلات كثيرة عليهم في وقت زراعة الأرض.