فلسطين أون لاين

تقرير هذا هو سلاح الاحتلال لإطفاء وهج المقاومة في الضفة!

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة: جمال غيث

 يُحاول الاحتلال الإسرائيلي كبح جماح المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وإطفاء وهجها، بتنفيذ حملات اعتقال تطال قيادات وأسرى محررين ونشطاء وطلبة فاعلين من الفصائل الفلسطينية كافة، وفق ما تقول فصائل فلسطينية.

وطالت حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال، مؤخرا، محررين وقياديين في حركة حماس، كان أبرزهم القياديان في عبد الجبار جرار، والمحرر إبراهيم طاهر نواهضة.

وكان مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير وثّق اعتقال قوات الاحتلال 450 فلسطينيا، خلال تشرين الأوَّل/ أكتوبر الماضي.

هجمة إسرائيلية

وأكد النائب في المجلس التشريعي ياسر منصور، أن الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بحق قادة المقاومة ونشطائها تأتي في سياق "كبح جماح المقاومة وإفشال أي توافق فلسطيني".

وقال منصور لصحيفة "فلسطين": إن الاعتقالات الإسرائيلية تأتي في ظل عودة "التنسيق الأمني"، و"التطبيع العربي"، ولكبح جماح المقاومة في الضفة الغربية وتغييب القادة والرموز الفلسطينية.

ورأى أن الاعتقالات تهدف لنسف أي جهود وتوافقات فلسطينية لتحقيق المصالحة، في ظل "صفقة ترامب نتنياهو التصفوية" ومشروع الضم لأراضي الضفة الغربية المحتلة.

كما أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر أن الاعتقالات بحق المواطنين تهدف لكبح جماح المقاومة في الضفة الغربية.

وقال جابر لصحيفة "فلسطين": إن "الاحتلال يحاول جاهدًا القضاء على المقاومة الفلسطينية"، مضيفًا: "الاحتلال يتغول على قادة ونشطاء المقاومة لمنع أي محاولات فلسطينية رافضة لسياساته وقراراته بالضفة الغربية".

وبين أن اعتقال القادة والطلبة يأتي لدورهم في حمل فكرة المقاومة والدفع بها إلى الشارع بهدف توعية أبناء الشعب الفلسطيني ونبذ التنسيق الأمني مع الاحتلال، ورفضهم الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ولا يستبعد القيادي في الشعبية أن يكون للسلطة دور في هذه الاعتقالات, مرجحًا استمرارها عبر "التنسيق الأمني" مع الاحتلال، في محاولة لتكميم الأفواه والقضاء على المقاومة ونشطائها.

وشدد جابر على ضرورة قطع الطريق أمام جرائم الاحتلال باعتقال قادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية، ومنع محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر برنامج إجماع وطني مقاوم للحيلولة دون تفرد الاحتلال بالأرض والإنسان الفلسطيني.

رسالة للأسرى

من جهته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان: إن الاعتقالات الإسرائيلية التي تتزامن مع عودة "التنسيق الأمني" التي تطال المقاومة ونشطاءها "لن تفت في عضد شعبنا".

وأوضح عدنان لصحيفة "فلسطين أن الاعتقالات تتزامن مع استدعاءات الأجهزة الأمنية لعدد من نشطاء المقاومة في الضفة، داعيًا في الوقت ذاته، السلطة لوقف الاستدعاءات الأمنية لعناصر ونشطاء المقاومة.

وعدّ عدنان اعتقال القيادي "جرار"، والأسير المحرر "نواهضة"، بمنزلة رسالة للأسرى المحررين لمنعهم من ممارسة نشاطهم خدمة للشعب الفلسطيني وقضيته، مشيرًا إلى أن "نواهضة" قطعت السلطة راتبه ويعمل في شوارع وأحياء الضفة الغربية لتأمين قوت أسرته.

ويبلغ عدد الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلالِ نحو 4700 أسير، بينهم 700 مريض، منهم 300 يعانون أمراضًا مزمنة، ونحو 15 مصابًا بالسرطان، بحسب إحصائيات رسمية.