أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري، تدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية والصحية في قطاع غزة من جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل للعام الرابع عشر على التوالي، مشددًا على أن جائحة كورونا زادت من حالة التدهور في مختلف المجالات.
وقال الخضري في بيان: إن الحصار وكورونا يُهددان الأمن الغذائي لنحو 80% من الأسر في غزة.
ونبه إلى أن معدلات الفقر والبطالة في غزة وصلت إلى مستويات فوق الخطِرة، ويعيش أكثر من 80% من الأسر تحت خط الفقر، في حين ارتفعت نسبة البطالة بين فئة الشباب إلى 70%، وهي نسبة مرتفعة بالنظر لـ"المجتمع الفلسطيني بِعدِّه مجتمعًا فتيًّا".
وتطرق إلى حالة الانهيار الاقتصادي بتراجع معدل الإنتاج في المصانع إلى 20%، إضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي لعمال المياومة وأصحاب المحال التجارية والورش الذين تضرروا كثيرًا من إجراءات مواجهة كورونا.
واستعرض الخضري الواقع الصحي الصعب والكارثي من جراء الحصار وتفشي كورونا داخل المجتمع، والحاجة إلى المزيد من المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية لتقديم الرعاية الطبية للمصابين.
وتابع رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: "المرحلة الحالية لا تحتمل مزيدًا من الانتظار؛ نظرًا للواقع الكارثي الذي تعيشه غزة"، مشددًا على أن المطلوب هو خطوات عملية تؤدي إلى رفع الحصار الإسرائيلي، وإنقاذ الحالة الإنسانية في القطاع.
واستدرك: "دول كبرى كانت تعدُ دولًا مترفة اقتصاديًّا وصحيًّا، أصابها ما أصابها بسبب جائحة كورونا"، وتساءل: "كيف بحال غزة المحاصرة التي تعاني أصلًا نقصًا كبيرًا في الأدوية والتجهيزات الطبية؟".
ورأى أن اجتماع جائحة الحصار وجائحة كورونا على غزة "أمر خطِر"، وهو أمر يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ الأوضاع الإنسانية الخطِرة، وعدم الاكتفاء برصد الحالة، ومتابعة الأوضاع المتدهورة، وإصدار التقارير.
ودعا الخضري إلى إمداد غزة بكل احتياجاتها الإنسانية والصحية العاجلة لتتمكن من التعافي صحيًّا واقتصاديًّا، كما دعا إلى ضمان الأمن الغذائي للأسر الفلسطينية.