أفاد إعلام عبري، الجمعة، بأن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" كان يتعقب العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده منذ ما قبل 2008.
وقبل أسبوع، أعلنت إيران، مقتل فخري زاده (63 عاما)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارته التي كانت تقله قرب العاصمة طهران.
ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عملية الاغتيال بـ"الفخ الإسرائيلي"، متوعدا برد بلاده في الوقت المناسب، كما توعد الحرس الثوري الإيراني، بـ"انتقام قاس"، متهما (إسرائيل) بالوقوف وراء اغتياله.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت كشف للرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن عن زاده في 2008.
وأشارت إلى أن الحديث بين أولمرت وبوش تم في أبريل/نيسان 2008 في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدس الغربية.
وأوضحت أن "أولمرت انحنى على أذن بوش، وقال: سيدي الرئيس، سأقول لك شيئا وأطلب منك ألا تتحدث عن ذلك مع أي شخص، ولا حتى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية".
وأضافت: "قام أولمرت بسحب جهاز تسجيل صغير، ومن مكبر الصوت جاء صوت رجل يتحدث الفارسية".
وتابعت نقلا عن أولمرت قوله لبوش إن "الرجل الذي يتحدث هنا هو محسن فخري زاده، رئيس برنامج آماد، المشروع النووي العسكري الإيراني السري، الشخص الذي تنكر وجوده أصلا".
وأشارت الصحيفة إلى أن "فخري زاده تحدث في التسجيل عن مشروع حياته: تطوير الأسلحة النووية الإيرانية".
وقالت إن زاده "كان يشتكى في التسجيل من أنه كان مطلوبا منهم صنع خمس قنابل، لكن لم يتم منحهم ميزانية كافية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "أولمرت استغل الوضع وطلب من بوش تعاونا استخباريا كاملا بدون أسرار، ومن ثم العمل معا حتى في العمليات المشتركة".
وأضافت أن "استماع بوش لتسجيل صوت فخري زاده كان بمثابة لحظة حاسمة، ومنذ ذلك الحين تحول التعاون الإسرائيلي الأمريكي بشأن الملف النووي الإيراني إلى مستوى غير مسبوق".
ولم تنف (إسرائيل) أو تؤكد بعد مسؤوليتها عن اغتيال العالم النووي الإيراني.