أمّ خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس فضيلة الشبخ عكرمة صبري صلاة الجمعة، في مسجد آيا صوفيا في اسطنبول، وذلك بحضور رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان ورئيس الشؤون الدينية التركي الشيخ علي أرباش.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد استقبل صبري الثلاثاء الماضي، مؤكداً على الوقوف إلى جانبه وإلى جانب الهيئة الإسلامية العليا والمرابطين جميعاً في دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك في وجه صفقة القرن ومخططات التقسيم والتهويد.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية لرئيس الهيئة الإسلامية العليا إلى تركيا في وقت تتسارع فيه خطوات الهرولة والتحالف مع الاحتلال الإسرائيلي على يد حكومات الإمارات والبحرين.
وتأتي الزيارة ايضاً، في وقت تسربت فيه الأنباء عن اتفاق رباعي بين الأردن والسلطة الفلسطينية من جهة وبين الإمارات والبحرين من جهة أخرى لتسهيل دخول "الزوار" القادمين للأقصى على أساس اتفاق أبراهام الذي يحاول إعادة تعريف الأقصى بمقاييس صهيونية.
يذكر أن الهيئة الإسلامية العليا كانت قد تأسست على يد سماحة الشيخ الراحل عبد الحميد السائح ومجموعة من المشايخ والقضاة والقادة الوطنيين في شهر ٧-١٩٦٧ ووقفت حينها في وجه محاولة تحويل الأقصى إلى سلطة وزارة الأديان الصهيونية، فحفظت بذلك المسجد الأقصى تحت إدارة إسلامية رغم الاحتلال، قبل أن يبعد الاحتلال معظم قادتها وتعود الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن إلى إدارة الأقصى بشكل مباشر بحلول ١٩٧٠.