فلسطين أون لاين

مشعل: وثيقة "حماس" الجديدة مريحة لحلفائنا

...
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (أرشيف)
الدوحة- قدس برس

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، خالد مشعل، أن الوثيقة السياسية الجديدة لحركته "تريح الدول الحليفة لحماس وتسهل عليهم حمل قضيتنا إلى كل المنابر والمحافل الدولية".

وأوضح مشعل في تصريح خاص لـ "قدس برس"، أن "الوثيقة تنفي عن المقاومة كل الاتهامات والادعاءات التي تحاول الخلط بين المقاومة والإرهاب".

وقال إن "الوثيقة بدقة صياغتها وتوازن طرحها بين الثوابت والمرونة، وبين الانفتاح والتمسك بالحقوق قدّمت القضية الفلسطينية لمحيطها الإقليمي والدولي بصورة أكثر قدرة على كسب الآخر، كما قدّمت المقاومةَ بصورتها الفاعلة الراشدة المستندة إلى فكر وسطي وعقل سياسي منفتح".

واعتبر أن كل ما سبق "كما يخدمنا، فإنه يريح حلفاءنا وأصدقاءنا ويسهل عليهم حمل قضيتنا إلى كل المنابر والمحافل الدولية".

وردًا على سؤال "قدس برس" حول مشاركة بعض الدول الحليفة لحركة "حماس"، في صياغة الوثيقة أو ممارستها بعض الضغوط عليها، قال مشعل إن "الوثيقة انطلقت من مؤسسات الحركة وقيادتها وحظيت بالتوافق العام".

وأضاف "هي (الوثيقة) تعبير عن التطور الطبيعي لفكر حماس وأدائها السياسي خلال مسيرتها الطويلة، واستجابة لمتطلبات عمل الحركة وموضعها النضالي والسياسي في الساحة الفلسطينية".

وكانت "حماس"، قد أعلنت في العاصمة القطرية، الإثنين الماضي، عن الوثيقة الجديدة التي تحمل اسم "وثيقة المبادئ والسياسات العامة".

وتتكون الوثيقة من 42 بندًا، تشتمل على تعريف الحركة، وموقفها من إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، وكذلك نظرتها للصراع بشكل عام، وموقفها من "التطرف الديني والغلو".

وينص البند الأول في الوثيقة، على تعريف "حماس" بأنها "حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني".

وطرحت "حماس" رؤيتها "لصيغة وطنية توافقية مشتركة"، وتتمثّل بـ "إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها".

ورفضت "حماس" أي مساس بسلاح المقاومة الفلسطينية وحقها في مقارعة الاحتلال بالوسائل والأساليب كافة؛ كـ "حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية"، مشدّدة على أن المقاومة المسلحة "تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني".

وداخليا؛ ذكرت الوثيقة منظمةَ التحرير الفلسطينية؛ باعتبارها "إطارا وطنيا للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه"، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية.

كما "تؤمن حماس وتتمسك بإدارة علاقاتها الفلسطينية على قاعدة التعددية والخيار الديمقراطي والشراكة الوطنية وقبول الآخر واعتماد الحوار"، وفقًا للوثيقة.