أكدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، جهوزيتها لإجراء الانتخابات بكل أنواعها، بشرط أن تكون تنفيذا لاتفاقات المصالحة، وأن تقوم على أساس النزاهة والشفافية الكاملة.

وعبر عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، سامي خاطر، عن استغرابه من عودة رئيس السلطة محمود عباس إلى إطلاق التهديدات باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد قطاع غزة، إذا لم تستجب "حماس" للقبول بالمصالحة والذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية.

ونفى خاطر في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن تكون حركته قد تجاهلت الرد على ملاحظات قُدّمت لها من السلطات القطرية بشأن المصالحة، وقال: "القول بأن قطر أبدت ملاحظات وردّت عليها فتح ولم ترد عليها حماس، هذا الكلام غير صحيح، فنحن سلمنا ردنا للقطريين، وجرى تفاهم أن الوسيط القطري الذي ارتضاه الطرفان، أن يسعى لضمان أكثر نقاط التوافق حتى يتم استئناف محادثات المصالحة".

وأضاف: "أما القول بأن حماس لا تقبل بالمصالحة، فهي مغالطة أخرى لا يصدقها أحد، فنحن متمسكون بتنفيذ اتفاقات المصالحة وجاهزون للانتخابات بكل أنواعها إذا كانت تنفيذا لاتفاقات المصالحة، وأن تقوم على أساس النزاهة والشفافية الكاملة".

وتابع خاطر: "التهديد، نحن لا نجيب عنه، وإنما الذي يجيب عن ذلك هو الشعب الفلسطيني، الذي تؤكد مسيرته النضالية أنه لا يخضع للترويع والابتزاز، وقد تعرضنا لحروب كبيرة ولم نتنازل".

وأكمل حديثه: "إذا كان المقصود بهذا التهديد، أن نعود إلى محادثات المصالحة لغرض تطبيق ما تم التوافق بشأنه، فهذا مطلوب، أما إذا كان المقصود به تقديم أوراق اعتماد لأطراف إقليمية ودولية، فهو تهديد لا نخشاه".

واستطرد خاطر: "نحن مع وحدة الشعب الفلسطيني، ومع تطبيق اتفاق المصالحة، أما مجرد التفكير بقطع المساعدات وأسباب الحياة عن الشعب الفلسطيني، فهذا خارج نطاق التصديق، ولا أحد سيقبل به. وعلى كل حال فقدر الشعب الفلسطيني، أن يواجه هذه التحديات وسيكون قادرا بحول المولى على تجنب هذه الصعوبات".

وكان رئيس السلطة محمود عباس، جدد تهديداته وشروعه بإجراءات غير مسبوقة ضد قطاع غزة بهدف دفع حركة "حماس" الى إلغاء حكومتها في غزة.

وغادر عباس العاصمة الأمريكية، واشنطن، اليوم، بعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.