قائمة الموقع

في غزة.. مُصاب ناجٍ يروي تجربته مع كورونا

2020-12-02T08:41:00+02:00

"لم أتوقع أن تلحق بي كورونا هذا الكم من الأذى، وتنقلني إلى العناية المركزة، فقد كنت أتمتع بصحة جيدة، وأمارس الرياضة، ولا أعاني أي أمراض مزمنة، أما اليوم فانقلب بي الحال؛ فأنا بصدد إجراء قسطرة قلبية عقب جلطة تسبب بها الفيروس لي".

بهذه الكلمات عبر المواطن سليم الصوير (45 عامًا) عن معاناته التي ما زالت متواصلة في إثر إصابته بفيروس كوفيد -19، فالمرض الذي أصاب أحد أبنائه دون أي أعراض انتقل بأعراض شديدة إليه، وأعراض متوسطة وطفيفة إلى بقية أفراد العائلة التي قضت قرابة 20 يومًا بين المشافي ومراكز الحجر.

كورونا بدأت مع الصوير بأعراض طفيفة لم تتجاوز على مدار أيامها الأولى التهابات في الحلق، وسعالًا، وعدم تذوق، وآلامًا في العظام، لكن الحال لم يبقَ كذلك، فتطورت الحالة إلى إعياء شديد، ليتوجه عقبها سليم إلى مجمع الشفاء الطبي، حيث نقل بعد إجراء الفحوصات إلى مستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج، وفقًا لتقرير لوزارة الصحة على حسابها بموقع التواصل (فيس بوك).

يتابع الصوير: "في مستشفى غزة الأوروبي بدا كل شيء جيدًا؛ فالخدمة كانت أكثر من ممتازة والطاقم الطبي كان رائعًا في تقديم الخدمات والرعاية الصحية، وبدأت صحتي تتحسن حتى اليوم التاسع إذ بدأت أعد الأيام لأجل الخروج في اليوم الـ14، لكن لم تأتِ الرياح بما تشتهي السفن".

ويكمل: "في اليوم العاشر بدأت أقسى الأعراض تظهر علي، حين شعرت بآلام كالسكاكين تضرب في جسدي من الكتفين حتى القدمين، وحين أخبرت الطاقم الطبي حُولت على الفور إلى قسم القلب وإجراء التصوير، ثم نقلت إلى قسم العناية حيث تبين أن الفيروس تسبب بإصابتي بنوبة قلبية".

ولبث الصوير أربعة أيام في قسم العناية المركزة بمستشفى غزة الأوروبي، تبع ذلك خمسة أيام في قسم القلب، أيضًا تسببت الإصابة بالفيروس بخسارته 20 كيلوجرامًا من وزنه.

وعلى الصعيد العائلي، يشير الصوير إلى إصابة أفراد عائلته كافة المكونة من ستة أشخاص بالفيروس، ما عدا الابن الأصغر (ثمانية أعوام)، فبدت الأعراض متوسطة على زوجته، ومن متوسطة إلى طفيفة على بقية الأفراد الذين خضعوا للحجر الصحي في مراكز للحجر.

وحاليًّا، بعد لم شمل الأسرة من جديد يلتزم سليم وأفراد أسرته كافة بأقصى درجات الحيطة والحذر، ولا يخرج من المنزل إلا للضرورة القصوى، ويدعو المواطنين إلى الوقاية كي لا يمروا بما وصفه بـ"التجربة القاسية جدًّا" التي عاناها.

وينبه الصوير إلى أن الإصابة بالفيروس وعدم المعاناة من الأعراض ليست النهاية، بل قد تكون مجرد البداية لأعراض شديدة الخطورة على المريض، أو لنقل معاناة أشد خطورة على أقرب الناس إليك.

اخبار ذات صلة