أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، أنّه سيصوّت ضد مشروع قانون لحل "الكنيست" يوم الأربعاء المقبل، "لضرورة استمرار حكومة الوحدة لمكافحة كورونا وتوقيع اتفاقيّات أخرى مع دول عربية".
وتأتي تصريحات في ظلّ أزمة حادة داخل حكومة الاحتلال بين الليكود وقائمة "كاحول لافان" التي أعلنت في وقت سابق اليوم أنها ستدفع لتمرير مشاريع قوانين بدون توافق ائتلافي.
وفي وقت سابق، الإثنين، أشاع مقرّبون من رئيس قائمة "كاحول لافان" ووزير أمن الاحتلال، بيني غانتس، أنه "سئم من نتنياهو" وأنّ قرار التصويت لصالح حلّ "الكنيست" سيُتّخذ في وقت لاحق مساء اليوم.
وتدور الأزمة حول ميزانيّة العام الجاري والعام المقبل، فبينما ينصّ الاتفاق الحكومي على تمريرهما سويّة، يصرّ نتنياهو على عدم تمرير ميزانية العام المقبل هذا العام.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر الإثنين عن بوادر لحلحلة الأزمة، منها المصادقة على ميزانيّتي العامين في جلسة حكومية واحدة، على أن يصادق عليهما في "الكنيست" في جلستين منفردتين.
وتشهد قائمة "كاحول لافان" مداولات وُصفت بأنها "عاصفة" حول ما إذا كان يتعين على هذا الحزب تقديم تنازلات لليكود والموافقة على الجدول الزمني الذي يطرحه، بأن تتم المصادقة على الميزانية في شباط/فبراير المقبل.
وأفادت صحيفة "معاريف" بأن وزير القضاء، في حكومة الاحتلال، آفي نيسانكورين، من "كاحول لافان"، يطالب بعدم التراجع في موضوع الميزانية، وأنه إذا استمر الليكود بالإصرار على عدم المصادقة على الميزانية، خلال الشهر المقبل، فإنه يفضل التوجه إلى انتخابات.
من جانبه، يميل غانتس إلى التوصل إلى تسوية مع الليكود. ونقلت الصحيفة عن مصادر في "كاحول لافان" قولها إن "غانتس ما زال يؤمن بأنه بالإمكان التفاهم مع نتنياهو، وأنه ما زال من السابق لأوانه كسر القواعد وأنه من الأفضل منح فرصة لحكومة الوحدة.