أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان، على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة إلى دياره التي هجر منها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك حقه في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة أسوة بشعوب الأرض وتطبيقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.
وقال المركز في بيان له، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، إنه في هذه المناسبة يذكر المجتمع الدولي بالظلم والمأساة التاريخية التي لحقت بالشعب الفلسطيني طيلة سبعة عقود.
وأضاف البيان الذي وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الإثنين: "بعد مضي نحو (23) عاماً على إقرار الأمم المتحدة يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يبدو الشعب الفلسطيني أبعد ما يكون عن نيل حقوقه المشروعة ولاسيما حقه في تقرير مصيره والعودة، فدولة الاحتلال تشعر بالحصانة وتمضي قدماً في تطبيق سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري، وتواصل تشريد الفلسطينيين عن أراضيهم والاستيلاء عليها وإخلائهم من منازلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم وسط صمت المجتمع الدولي".
ودعا المركز المجتمع الدولي ولاسيما الدول التي تدعي الدفاع عن قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، إلى تحرك فاعل على الأرض لضمان صون واحترام منظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأن تضمن احترام قراراتها ولاسيما ميثاقها في هذه المنطقة من العالم.
كما وأكد مركز الميزان على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه المدنيين الفلسطينيين، وأن المعاناة التي لحقت بالشعب الفلسطيني هي نتاج تقاعسه عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، حيث لا يعقل في العصر الحديث أن يبقى الشعب الفلسطيني وهو الشعب الوحيد في العالم الذي ما يزال يرزح تحت الاحتلال.
وجدد دعوته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجاد من أجل تمكين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، وتمكين شعبنا من تقرير مصيره بنفسه أسوة بشعوب الأرض واحتراماُ لقواعد القانون الدولي.