فلسطين أون لاين

أعمال تجريف استيطانية جديدة غرب سلفيت

...

شرعت جرافات تابعة للمستوطنين، صباح اليوم الأحد، وبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف أراضٍ فلسطينية خاصة في منطقتي "الراس" و"المحاجر" غربي مدينة سلفيت.

وقال شهود عيان، إن عمليات التجريف جديدة في المنطقة المذكورة، وقد بدأ الاحتلال بها دون إخطار المزارعين بتجريف أراضيهم.

وأوضح شهود العيان، أن ما يقارب عشرة جرافات يحرسها مستوطنون مسلحون، تقوم بأعمال تجريف مساحات واسعة بمنطقة الراس غرب مدينة سلفيت.

وأضافوا أن المساحة التي تقوم الجرافات بتجريفها منذ ساعات صباح هذا اليوم تقدر ب 50 دونما، مزروعة بأشجار الزيتون تعود ملكيتها لمواطنين من سلفيت.

ورجّحت مصادر محلية، أن تكون عمليات التجريف تنفيذًا لتهديدات أحد قادة المستوطنين بإنشاء مستوطنة جديدة في المنطقة محاذية لمستوطنة "أريئيل" المقامة على اراضي المواطنين.

من جانبه، أوضح الباحث في شؤون الاستيطان خالد معالي، أن المنطقة التي يجري تجريفها تتبع مدينة سلفيت وهي غنية بالحجر الأحمر.

وأضاف معالي، أن المنطقة المستهدفة مشرفة على مدينة سلفيت وثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية مستوطنة "أريئيل".

وبيّن معالي أن المنطقة تقع ضمن المناطق المصنفة "ج" بحسب " اتفاق أوسلو"، وسبق أن منع الفلسطينيون من زراعتها أو تجريفها لاستخراج الحجر الأحمر النادر جدًا ذو السعر المرتفع.

ولفت معالي النظر إلى أن الاحتلال يُواصل تجريف أكثر من 1000 دونم في منطقة "راس قرة"، و"واد عبد الرحمن" شمالي سلفيت.

وأردف الباحث في شؤون الاستيطان: "أعمال التجريف هناك تستهدف إنشاء مئات الشقق ومختبرات تتبع جامعة مستوطنة أريئيل، والتي تشهد تسارع وانتعاش كبير في البنى التحتية والمنشآت".

وتابع معالي: "سلفيت وقراها تعتبر منكوبة بالاستيطان؛ حيث يتسارع بناء 25 مستوطنة فوق أراضيها، وبعض هذه المستوطنات تتداخل مع أراضي رام الله ونابلس وطولكرم وقلقيلية".

يشار إلى أن مستوطنة أريئيل المعروفة بـ"إصبع أريئيل الاستيطاني"، الذي يمتد عدة كيلومترات على تلة مرتفعة، تتوسع على حساب أراضي الفلسطينيين بثلاثة أضعاف مساحتها الحالية.

وتعتبر أكبر ثاني تجمع استيطاني في الضفة الغربية، وقد شملها المخطط الجديد الذي تم نشرته حكومة الاحتلال تطبيقاً لخطة الضم وإظهاراً للجانب التوسعي الجديد.

كما يجعلها موقعها الجغرافي قادرة على قسم الضفة الغربية إلى قسمين، فيما تضم المرافق العامة المتمثلة بجامعة كبيرة تحتوي أكثر من 30 ألف طالب وطالبة.

ويمر من جوارها ما يسمى طريق عابرة السامرة الذي يصل الساحل الفلسطيني بالأغوار، كما أن خطة "آلون" الاستيطانية تبدأ من مستوطنة "أريئيل" إلى غور الأردن.

يشار إلى أن مخططات الاحتلال الاستيطانية المستمرة تهدد الأراضي الزراعية في محافظة سلفيت، وتقلص مساحة المراعي، وتغتال الثروة الزراعية الموجودة.

المصدر / فلسطين أون لاين