أعلنت حركة حماس، مساء الأربعاء، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بحث خلال اتصال مع خمسة أمناء عامين لفصائل فلسطينية كيفية العمل المشترك مع الكل الوطني لحماية مسار الوحدة الوطنية.
وقال حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية بالحركة في تصريح صحفي إن هنية أجرى جملة من الاتصالات مع عدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لمناقشة آخر المستجدات، خاصة ما يتعلق بقرار السلطة العودة للالتزام بالاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أنهم ناقشوا أثر ذلك على مسار الوحدة الوطنية الذي شكل أملاً لشعبنا في بناء موقف سياسي وميداني موحد، ونافذة لإعادة بناء المرجعيات القيادية بدءًا بمنظمة التحرير الفلسطينية عبر تشكيل مجلس وطني جديد، ومؤسسات السلطة عبر الانتخابات للمجلس التشريعي وحكومة وحدة وطنية، وعلى المشروع الوطني الفلسطيني برمته.
وأشار إلى أنه تم استعراض العديد من المحاور المتصلة بهذا الموضوع، وكيفية العمل المشترك مع الكل الوطني لحماية مسار الوحدة الوطنية وإعادته إلى مرتكزاته السياسية التي انطلق منها، بما في ذلك إنهاء العمل بأوسلو وملحقاته، وأهمية ذلك لمواجهة الأخطار والتحديات المتزايدة على قضيتنا وشعبنا الفلسطيني.
وأكد أنه تم الاتفاق على استمرار التشاور وتوسيعه ليشمل بقية الفصائل ومكونات شعبنا الفلسطيني.
وقد شملت الاتصالات التي استغرقت عدة ساعات كلاً من زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، والرفيق أبو أحمد فؤاد نائب أمين عام الجبهة الشعبية، والرفيق فهد سليمان نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية، وطلال ناجي نائب أمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة، ومصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية.
وكانت قيادات في حركة فتح اتهمت حركة حماس بالتسبب في إفشال عملية المصالحة وذلك بعد أيام من عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، لكن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أكد مواصلة الاتصالات مع قيادات بفتح مشددا على أنه يجب الاستمرار في مسار المصالحة حتى تحقيقها.