قال وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة د. يوسف أبو الريش إنه لا يمكن أن نصل بإمكانيات قطاع غزة وظروفه إلى السيطرة والاحتواء لانتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أبو الريش بغزة، حول تطورات الحالة الوبائية في قطاع غزة والاجراءات المتخذة بالخصوص.
وقال أبو الريش: "ما نسعى إليه الآن هو تثبيط انتشار الوباء ونحن الآن في مرحلة الاستجابة والتعايش".
وأضاف: "سنحتاج للعودة خطوة إلى الوراء وتغيير سياساتنا حسب الحالة التي وصلنا إليها"، مشيرا أن الإغلاق في بداية انتشار الوباء في القطاع كان لإيصال رسالة أن الحالة لم تعد كما كانت.
وأوضح أبو الريش أن الإغلاق كان لكسر حدة الانتشار وإعطاء مهلة للمنظومة الصحية لتنفيذ خططها.
وشدد على أن الإغلاق ليس حلا لهذه الجائحة و"إنما نلجأ إليه في لحظة من اللحظات وقد نصل لمرحلة اغلاق تام في حالة إنهاك المنظومة الصحية".
ولفت أبو الريش إلى أن تأجيل الإغلاق هو لصالح كل شرائح المجتمع.
وأشار إلى أنه تم إشغال 78% من أسره العناية بحالات كورونا الصعبة، منوها أن بعض المرضى يحتاج في الدقيقة الواحدة إلى 60 لتر من الأكسجين، مؤكدا في الوقت ذاته سعي وزارته لزيادة كميات الأكسجين لمستشفى غزة الأوروبي للتعامل مع حالات أكبر.
وقال أبو الريش: "هناك سباق ما بين انتشار الفيروس ووزارة الصحة التي تبذل جهودا استثنائية ضده".
وأكد أن "ما سيبعدنا عن الإغلاق هو التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة"، مشددا "المرحلة التي نحن فيها لا تحتاج إلا للالتزام بإجراءات الوقاية".
وأوضح وكيل وزارة الصحة أنه في كل يوم يتم تحليل الأرقام كافة وتُتخذ على إثر ذلك الإجراءات، قائلا: "عدد الحالات المغلقة تثبت الجهود التي تبذلها وزارة الصحة"
وتابع: "لم نوقف الخدمات الصحية رغم اشتداد أزمة كورونا"، مؤكدا أننا "لا نستطيع أن ننهي المعركة مع فيروس كورونا الضربة القاضية بل بتراكم النقاط".
ولفت أبو الريش إلى أن هناك 9 آلاف مصاب بالسرطان بغزة وهي من الفئة المعرضة لخطر الإصابة بكورونا، قائلا: "نحن نقترب من لحظة وجوب الإغلاق بخطوات متسارعة ولم نصل إليها بعد".
وشدد على أن ما يبعد قطاع غزة عن الإغلاق بسبب كورونا هو التزام المواطنين بإجراءات الوقاية والسلامة.