ابتسامة بريئة تعتلي وجهها، كانت الطفلة نور النجار، تتنقل بين أقسام مجمع الشفاء الطبي، لا للبحث عن طبيب أو حكيم، وإنما لتكريم فئة من العمال في يومهم العالمي، الذي يصادف الأول من مايو/ أيار من كل عام.
وفضلت نور (8 أعوام)، برفقة مجموعة من الأطفال، توزيع الورود تكريمًا للعمال ضمن فعالية نظمتها "مجموعات مستقبل وطن الكشفية" في المجمع الطبي.
وقالت نور لـ"فلسطين"، وهي تمسك بيدها وردتين حمراوين: عمالنا يستحقون ذلك. هذا أقل شيء ممكن أن نقدمه لهم.
وفاجأ الطفل محمود صبيح (8 أعوام)، الذي بدا نشيطًا وهو يتناول الورود من سلة كبيرة، مجموعة من العاملين في المستشفى بالورود الحمراء، ما أدخل عليهم الفرحة ورسم على وجوههم ابتسامات واسعة.
وسارع صبيح ورفاقه لالتقاط صورة مع أحد عناصر الشرطة بعد أن سلمه وردة بساحة المجمع.
ويحتفل الفلسطينيون في مثل هذا اليوم، بعيد العمال العالمي، بتنظيم الفعاليات تضامنًا مع هذه الفئة من المجتمع.
وفي هذا الصدد، قال مشرف مجموعات مستقبل وطن الكشفية في محافظة غزة، أدهم محمد الشريف: إن هذا النشاط يأتي بمناسبة يوم العمال في إطار عمل الكشافة الفلسطينية لخدمة وتنمية المجتمع.
وأوضح الشريف لـ"فلسطين"، أن الفعالية هذه تأتي ضمن عدة أنشطة ستقيمها "مستقبل وطن" خلال الفترة القادمة تنفيذًا للخطة التي وضعت مطلع العام الجاري، وفي إطار تقوية العلاقات بين المجموعة الكشفية ومؤسسات المجتمع المحلي.
وأضاف: الورود أبسط شيء نقدمه للعمال، لرسم البسمة على شفاه عمالنا البواسل، الفئة الأكثر تهميشًا في المؤسسات المحلية.