إصابة طفل بعيار معدني خلال مواجهات مع الاحتلال في الخليل
الخليل:
أصيب طفل برصاص الاحتلال، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية أن طفلا يبلغ من العمر 15 عاما أصيب بعيار مطاطي في الفخذ، خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة على مدخل شارع الشهداء وسط المدينة، نقل إثرها إلى المستشفى، حيث وصفت إصابته بالطفيفة.
وتشهد منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل بشكل مستمر مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال بمنطقة باب الزاوية وسط الخليل.
ويقع ميدان باب الزاوية في منطقة سهلة في حضن الوادي، ويشكل مركزا رئيسا لمدينة الخليل، ويحيط به العديد من المواقع العسكرية والتجمعات الاستيطانية التي أقيمت بعد عملية الدبويا البطولية التي جرت في قلب شارع الشهداء عام 1980 وقتل فيها ستة مستوطنين.
ويطبّق الاحتلال منذ 25 عامًا في منطقة مركز مدينة الخليل سياسة فصل معلنة تهدف إلى تمكين المستوطنين من العيش في قلب مدينة فلسطينيّة مكتظّة.
ووفق اتفاقية أوسلو فإن أجزاء من الخليل ومن بينها البلدة القديمة وأحياء تل الرميدة والسلايمة وغيرها تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأتاح ذلك للاحتلال فرض قيود صارمة ومشدّدة على تحرّكات المواطنين، وأقام 21 حاجزا عسكرياً دائما يخضع المواطنين حين عبورها إلى التفتيش المهين.
وتعاني مدينة الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1854) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ووثق التقرير استشهاد مواطنين اثنين، وجرح (154) آخرين بنيران قوات الاحتلال، التي اعتقلت (384) مواطنًا، وهدمت (16) منزلًا.
وبلغ عدد المعتقلين (384) معتقلا، وعدد الاقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة والقدس (356) اقتحاما، وعدد الحواجز الثابتة والمؤقتة في مناطق مختلفة (388) حاجزا، وفق التقرير.
وتعتبر مناطق القدس والخليل وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (360، 285، 234) انتهاكا على التوالي.