أكدت نقابة مربي الدواجن، وجمعية الفقاسات في قطاع غزة على سلامة الدواجن المنتجة محليًا، ومتابعتهما الحثيثة لنشاط المزارع والفقاسات للتعرف إلى مدى تقيدهم بأسس التربية السليمة والمواصفة المعمول بها، نافيتين احتكار ثلة من التجار مدخلات العملية الإنتاجية من الأعلاف والبيض والتحكم بأسعارهما في السوق، مشيرتين إلى أن الأسعار يحددهما العرض والطلب.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته أمس، نقابة مربي الدواجن، وجمعية الفقاسات بمقر الأخيرة بغزة، استعرض خلاله المجتمعون أبرز المشكلات التي تواجههم، ومطالبهم، وللرد على مادة صحفية اتهم معدها تجارًا وبائعين بترويج دجاج مخالف للصحة العامة.

وأوضح رئيس نقابة مربي الدواجن والثروة الحيوانية في قطاع غزة مروان الحلو، أن مزارع الدواجن تبذل أقصى جهد لها في عملية التربية، وأنها تسعى جاهدة لتقديم إنتاج سليم للمستهلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة وتحكم الاحتلال بالمعابر، وعدم تعويض المزارعين عن الخسائر التي يتعرضون لها.

وأشار الحلو لصحيفة "فلسطين" على هامش الاجتماع إلى أن (50) % من أصحاب مزارع الدواجن في قطاع غزة مطاردين للقضاء لأن عليهم ذممًا مالية غير قادرين على التزام دفعها، وسببها تدني الأسعار بصورة عامة، والحروب الثلاث السابقة وعدم تلقيهم التعويضات.

وأضاف الحلو أن 350 مليون دولار هي حجم الخسائر التي تعرض لها مربو الدواجن خلال الحروب الثلاث، وأن تلك الأضرار موثقة بصورة رسمية في وزارة الزراعة، لكنهم لم يتسلموا أي تعويض.

وبين أن حجم الديون المتراكمة على مربي الدواجن كبيرة، وهي لصالح شركات الأعلاف والفقاسات، تقدر بــ (100) مليون شيقل عن 7 سنوات، مشيرًا إلى أن 6 ملايين دولار هي خسائر مربي الدواجن خلال الشهور الأربعة الماضية.

وفي سياق آخر ذكر الحلو أن إغلاق المحال التجارية عند الساعة الخامسة مساءً في إطار إجراءات غزة للحد من تفشي جائحة كورونا تسبب في إرباك العمل لدى محال بيع الشاورما، حيث إن نشاط تلك المحلات يبدأ في العادة مساءً، مشيرًا إلى أن محلات بيع الشاورما تستهلك (70%) من الدجاج المنتج محليًّا في قطاع غزة.

ويوجد في قطاع غزة (1500) مزرعة دجاج لاحم و (500) أخرى منزلية، و (220) مزرعة دجاج بياض.

ويحتاج قطاع غزة من البيض المخصب في العادة إلى (3) ملايين بيضة تنتج (2 مليون) دجاجة. ويرتفع احتياج السكان من الدجاج في شهر رمضان في الظروف الطبيعية إلى (2.8) مليون دجاجة، في حين ينقص إلى (1.5) مليون دجاجة خلال فترة عيد الأضحى.

من جانبه نفى رئيس الجمعية الزراعية للفقاسات وقطاع الدواجن توفيق بكرون، ما يوجه لهم كمستوردين، من أساليب تحايل خاصة فيما يتعلق بإدخال بيض مخصب من بلاد مصابة إلى قطاع غزة بشهادات مزيفة، مشيرًا إلى أن الرقابة المتبعة على المعابر وفي داخل المزارع والفقاسات مشددة جدًا، فضلًا عن أن التجار "يضعون مخافة الله في أنشطتهم".

كما دحض بكرون حصر استيراد الأعلاف والبيض المخصب في يد ثلة محددة من التجار وما يترتب على ذلك من تحكمهم في الأسعار، مشيرًا إلى أن باب الاستيراد مفتوح للجميع.

ودعا بكرون رئيس السلطة محمود عباس إلى الإيعاز لوزارة المالية بوقف تحصيل ضريبة المقاصة عن الأعلاف التي تشكل نسبة (17%) وإرجاعها نقدًا للمستوردين وذلك ابتداء من الوقت الذي تعرض فيه قطاع غزة لجائحة كورونا.

كما أهاب بكرون بالجهات الرسمية في غزة لتخفيض الرسوم والضرائب التي يتم جبايتها عبر الرسوم بسبب كساد عملية البيع من جراء نقص السيولة النقدية.

وحث وزارة الزراعة في قطاع غزة، على وقف استيراد أجزاء الدجاج المجمد، والدجاج المبرد الكامل من الاحتلال، حفاظًا على ترويج المنتج الوطني وتفادي تكبد المربين خسائر مالية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يورد للقطاع منتجات جودتها متدنية.

وحسب تقديرات وزارة الزراعة فإن رأس المال المتحرك في تجارة الدواجن في الدورة الإنتاجية الواحدة قرابة (30) مليون شيقل تشمل تكاليف العلف، والأدوية، والتدفئة، وأجرة المزارع.