عَقد الأسير الفلسطيني، أسامة الأشقر، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، قرانه، اليوم الاثنين، على فتاة من سكان الضفة الغربية.
ونظّمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، حفلا بهذه المناسبة، في مقرها بمدينة رام الله.
وشهد الحفل، إشهار كتاب، ألّفه الأسير الأشقر، حمل عنوان "للسجن مذاق آخر".
وحضرت العروس، منار خلاوي، وهي من سكان مدينة بيت لحم (جنوب الضفة المحتلة)، الحفل، بحضور عدد من أفراد أسرتها.
ويبلغ الأشقر من العمر 38 عاما، وهو من سكان مدينة طولكرم (شمال)، ومُعتقل منذ 19عاما، ويقضي حكما بالسجن المؤبد ثماني مرات (المؤبد بحق الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 99 عاما)، و50 عاما إضافية.
وقال الأسير الأشقر في كلمة مسجلة له: "إن هذه المناسبة هي أكبر دليل على قوة وارادة الشعب الفلسطيني، بالرغم من كل الظروف والتحديات والصعوبات التي يعاني منها الأسير، مشيرا الى أن الأسرى لن يستكينوا للسجان وظلمه، وسنرفع راية النضال في كل الميادين، وأننا أصحاب حق وأن الاحتلال ظالم مستبد".
وأكد الأشقر أن الأسرى قادرون رغم السجن والمعاناة على خلق المعجزات والانبعاث من جديد.
فيما قالت منار خلاوي زوجة الأسير الأشقر: "إننا نحتفل اليوم رغما عن انف السجان الذي يريد للأسير المعاناة واليأس.
وأكدت أن زوجها الأسير الأشقر "يتمتع بروح معنوية عالية وبقوة إرادة كبيرة".
من جهته، قال قَدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في كلمة ألقاها في المناسبة "نحتفل اليوم بإطلاق كتاب المعتقل الأشقر، وحفل خطوبته، في رسالة للاحتلال والعالم، إن الأسرى قادرون على الحياة بالرغم من الاعتقال".
وأضاف "الاعتقال زاد من إصرار أسامة، واستغل سنوات الاعتقال للعلم والدراسة، ونال درجة البكالوريوس، وألف كتابا، وكتب عشرات المقالات".
وخلال الحفل منحت جامعة "القدس" المفتوحة الأسير أسامة الأشقر درجة البكالوريوس في تخصص "تعليم الاجتماعيات" من كلية العلوم التربوية فيها، بعد اجتيازه متطلبات التخرج ضمن برنامج التعليم للأسرى داخل سجون الاحتلال، الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وتتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأشقر، بقيادة كتائب "شهداء" الأقصى (جناح عسكري محسوب على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح") خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، نحو 4500 معتقل؛ بينهم 40 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 170 طفلا، والمعتقلين الإداريين قرابة 370.