فلسطين أون لاين

خاص سراحنة: 100 أسير مصاب بكورونا وفحوصات جديدة تجري اليوم

...
غزة- نور الدين صالح

من المقرر أن تُجري إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، فحوصات جديدة للأسرى في سجن جلبوع للكشف إذا ما كان هناك مصابون جدد بفيروس كورونا.

وأفادت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، بأن إجمالي عدد الأسرى المصابين بالفيروس بلغ (100) أسير حتى الآن، جرى عزل (87) منهم في قسم (3) من السجن نفسه، ونقل الآخرين إلى عزل سجن ريمون.

وأوضحت سراحنة في تصريح لـ"فلسطين أون لاين" أن الأسرى يعيشون ظروفًا صعبة في ظل عدم وجود أي إجراءات حقيقية من إدارة السجون للاهتمام بحالتهم الصحية، إضافة إلى عدم توفير أدنى احتياجات التعقيم والمنظفات للوقاية من تفشي الوباء بشكل أكبر بين الأسرى.

وذكرت أن هناك تخوفات كبيرة لدى الأسرى بانتقال عدوى فيروس كورونا إلى سجون أخرى، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة السجون مع الأسرى المصابين، لا سيَّما أن بعضهم يعانون أعراضًا متوسطة.

ونبَّهت سراحنة إلى انعدام الإجراءات الوقائية داخل السجون، ما يضطر بعض الأسرى لشراء المعقمات والكمامات الطبية على نفقتهم الخاصة، إضافة لعدم توفير بعض أصناف الخضراوات المقدمة لهم.

وقالت: "توزع إدارة السجون حبة ليمون واحدة لكل قسم يوجد به الأسرى المصابين بكورونا، عدا عن تقديم وجبات طعام سيئة، ما يدفع الأسرى لشراء وجبات الطعام على نفقتهم الخاصة".

وشددت على ضرورة وجود لجنة مختصة للاطلاع على نتائج عينات "كورونا" التي تأخذها إدارة السجون من الأسرى، لمعرفة النتائج الحقيقية بشأن الحالة الصحية الموجودة في السجون، وخاصة سجن جلبوع.

وأشارت سرحانة إلى تحركات فلسطينية على جميع الأصعدة، وإرسال رسائل للعديد من المنظمات الدولية للضغط على الاحتلال، بغية وقف سياسة الإهمال الطبي وتوفير المعقمات والمنظفات للأسرى، وكل إجراءات الوقاية والسلامة من فيروس كورونا.

وأضافت أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل النداءات الموجهة له بشأن التعامل مع الأسرى، وينتهج سياسة التسويف والمماطلة، منتقدةً في الوقت ذاته ما سمته "التواطؤ" والصمت الذي تنتهجه المنظمات الدولية في التعامل مع ملف الأسرى المصابين بكورونا في سجون الاحتلال.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو (4400) أسير فلسطيني في سجونها، بينهم (39) سيدة، و(155) طفلا، و(350) معتقلا إداريا (دون تهمة)، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.