قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن سرايا القدس الذراع العسكري للحركة والمقاومة ستبقى صمام الأمان لشعبنا وقضيتنا، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تختلف كثيراً عن سابقاتها في دعمها اللامتناهي للاحتلال.
وأكد المدلل، خلال مهرجان نظمته الحركة، مساء اليوم، بذكرى معركة "صيحة الفجر" في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، أن أصابع مقاتلي سريا القدس الذراع العسكرية للحركة ستظل ضاغطةً على الزناد وفاءً للعهد مع قائد أركان المقاومة في فلسطين بهاء أبو العطا.
وأضاف المدلل: "مما لاشك فيه أننا نقف في هذه اللحظات وقفةَ عزٍ وكبرياء، ونحن نتذكر هؤلاء الشهداء العظماء، الذين أكدوا للعدو بدمائهم وأشلائهم بأن الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لا يمكن أن تتراجع أبداً، فإذا اغتلتم قائداً فيها تزدادُ تماسكاً وقوة".
وأوضح أن العدو المُحتل اغتال الأمين العام المؤسس د. فتحي الشقاقي، مُعتقداً بذلك أنه سيُنهي الحركة ويُفنيها، وإذا بها تنتشي أكثر وتزداد قوة وانتشاراً، وكأن دماء هؤلاء الشهداء فيها سرٌ عظيم.
ولفت المدلل إلى أنه "مع ارتقاء الشهداء تسري في عروق مجاهدينا دماءٌ تُعزز فيهم الإقدام والتضحية ويزدادون إصراراً وعزيمة".
وأشار إلى أن العدو أقدم على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا مُعتقداً أنه سيوقف ضربات سرايا القدس، فإذا بأبناء البهاء وإخوانه ينطلقون في الرد سريعاً، دون أي حسابات.
ونوه المدلل إلى أن نهج القائد أبو العطا عزز في المجاهدين هذه الروح الوثابة، لينطلقوا ويثبتوا معادلة الاشتباك التي ارساها، بأن زمن الهزائم قد ولى، وتثبيت قاعدته (القصف بالقصف، والدم بالدم).
وشدد على أن دماء الشهداء لا تذهب هدراً، موضحاً أن هذا هو عهدنا لأبي سليم، ولمحمد عبد الله شراب، ولهيثم وافي ولكل الشهداء، حتى نحقق نصراً ندحر فيه المُحتل عن أرضنا.
وزاد يقول "إننا نعيش مرحلةً صعبة، الكل يعمل على تصفية القضية الفلسطينية، ويريد من المقاومة أن تُلقي سلاحها، الكل يحاصرنا، لكن هذا الحصار لن يزيدنا إلا إقداماً وإصراراً، ولا يمكن أن تنطلي علينا الألاعيب السياسية".
وتطرق المدلل لذكرى استشهاد القائد البارز في كتائب القسام أحمد الجعبري الثامنة، حينها اتخذت سرايا القدس قراراً حازماً وسريعاً بقصف "تل أبيب" لأول مرة في تاريخ الصراع، انتقاماً لهذا الرجل الشجاع والوحدوي.