فلسطين أون لاين

​طالب بملاحقة الجناة دولياً

شقيق الزواري: بصمات الموساد واضحة بعملية الاغتيال

...
صفاقس / غزة - يحيى اليعقوبي

أكد رضوان الزواري شقيق مهندس الطيران التونسي الشهيد محمد الزواري أن جميع الأدلة واضحة لتورط جهاز الموساد الإسرائيلي بعملية اغتيال شقيقه، بواسطة الباخرة الروسية في عرض البحر، ومطالبا في الوقت ذاته بمعاقبة وملاحقة الجناة عن طريق القانون الدولي والقضاء التونسي.

واغتال مسلحون، في 15 ديسمبر/ كانون أول الجاري، الزواري في مدينة صفاقس التونسية، وأعلنت لاحقا كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، أن الزواري أحد المهندسين الذين ساهموا في صناعة طائرات "أبابيل" التي استخدمتها لأول مرة في معركة " العصف المأكول " صيف عام 2014.

وقال الزواري لصحيفة "فلسطين": "نحن عائلة انتُهكنا، ولدينا العديد من الأسئلة لم تلق إجابات حتى اللحظة من القضاء التونسي"، عادًا استشهاد شقيقه اغتيالا فكريا نفذته عصابة مجرمة يجب معاقبتها.

وكشف أنه أثناء عملية الاغتيال وفي لحظة نزيف دم شقيقه الشهيد، أكملت السلطات الأمنية التونسية " مسرحية الاغتيال " -على حد تعبيره– بمصادرة أغراض الزواري الشخصية ابتداءً من هواتفه الشخصية والحواسيب الشخصية والطائرات التي صنعها بدلا من ملاحقة الجناة أثناء وقوع الجريمة.

وأوضح أن عائلته طلبت استعادة تلك الأغراض إلا أن أجهزة الأمن ترفض ذلك بذريعة عدم انتهاء مجريات التحقيق.

ويعتقد الزواري أن شقيقه كان مدرجا بالترتيب العاشر على لائحة الشخصيات التي يريد الموساد الإسرائيلي اغتيالهم نتيجة نشاطه في صناعة الطائرات بدون طيار، إلا أن مشروع الغواصات المتحكم بها عن بعد الذي قدمه الزواري لنيل درجة الماجستير من جامعة المهندسين التونسيين بصفاقس، جعل الموساد يعجل من عملية اغتياله.

وأعرب عن أمله أن يكون شقيقه قد نقل علم الغواصات المتحكم بها عن بعد للمقاومة الفلسطينية في غزة، للمساهمة في مشروع تحرير فلسطين، مؤكدا أن مشروع الغواصات عالمي وله استخدامات علمية مختلفة.

وحول مجريات التحقيقات وتعامل السلطات الأمنية التونسية معه، وصف التعامل الأمني التونسي بالضعيف والهزيل والمخزي.

وانتقد شقيق الزواري تعامل السلطات التونسية مع عائلة الشهيد بعدم منح زوجة الزواري الجنسية التونسية حتى اللحظة، وأنها لم تعط الشهيد الإقامة التونسية منذ ثلاثة أعوام، في الوقت الذي وفرت فيه الحماية الأمنية لمراسل القناة الإسرائيلية العاشرة الذي قدم إلى تونس وقام بإجراء مقابلات مع جيران الزواري بعد الاغتيال، كما قال.

وأكد أن عائلة الشهيد لن تصمت حول مجريات التحقيق، مشيرا إلى أن عائلة الشهيد تكرمت من دول عربية وإسلامية مختلفة ابتداءً من العاهل المغربي محمد السادس، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ومن الجزائر وغيرها من الدول، في الوقت الذي لم يزرهم أي من المستوى الرسمي التونسي، التي لم تساند العائلة في هذه القضية.