أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران بأن الوثيقة السياسية التي أصدرتها حركته، مساء أمس، لم تصدر بناء على ضغوط الواقع ولا التغيرات الإقليمية المختلفة، بل هي تطور طبيعي في فكر حماس السياسي وخطابها ومفرداتها، يراد منها تبني رؤية واضحة تصلح للكل الفلسطيني.
وقال بدران في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين": "إن الوثيقة السياسية التي أصدرتها حركة حماس، موجهة أولا لشعبنا الفلسطيني ثم لكل العالم كي يسمع منا مباشرة"، مؤكدا أن الوثيقة تعبير عن ثوابت الشعب الفلسطيني، وأن حماس لا تبحث من خلالها عن إرضاء أي طرف.
وجدد القيادي في حماس تأكيده أن أهمية الوثيقة تكمن بأنها نتاج نقاشات وحوارات داخلية معمقة على مختلف المستويات في حركة حماس، وتأتي لتعبر عن المواقف والرؤى المعتمدة لدى الحركة، بحيث تصبح ركيزة يتعامل معها الجميع داخليا وخارجيا.
وفي السياق ذاته، تابع بدران: "نحن كفلسطينيين أصحاب حق لا لبس فيه وعلى العالم أن يحترم طموحاتنا، ويتعامل على هذا الأساس".
وردا على سؤال "فلسطين" حول تطلعات حماس بتقبل الوثيقة عربيا ودوليا، قال: "ننصح الجميع أن لا ينتظروا تنازلات من جانبنا أو من جانب شعبنا فهذه قضية عادلة دفع شعبنا في سبيلها ثمنا باهظا من دماء أبنائه، ونحن أوفياء لمن سبقنا وعلى العهد حتى تحرير أرضنا كاملة غير منقوصة".