فلسطين أون لاين

في ذكرى اغتيال أبو العطا .. "الجهاد الإسلامي": المقاومة ستبقى حاضرة لردع المحتل

...
صورة أرشيفية

أكدت حركة "الجهاد الإسلامي"، أن المقاومة لن تتزعزع ولن تتأثر على مستوى الإعداد والتجهيز والقدرات القتالية، وستبقى حاضرة ومستعدة للرد على أيَ عدوان إسرائيلي، وفي حالة جهوزية عالية.

جاء ذلك في بيان للحركة، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد بهاء أبو العطا، أحد قادتها العسكريين البارزين في قطاع غزة.

وقالت الحركة: إن "القائد بهاء أبو العطا مَثَّل أنموذجاً في سيرته ومسيرته الجهادية، وكان محل احترام شعبي واسع وتقدير من فصائل المقاومة وأذرعها العسكرية كونه كان حريصاً على توسيع قاعدة الإجماع الوطني للمقاومة، وتعزيز الالتفاف الجماهيري حولها".

وأضافت: "تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الجهادي الكبير بهاء أبو العطا (أبو سليم) وزوجته، في قصف صهيوني استهدف منزله بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، تزامناً مع محاولة لاغتيال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي القائد أكرم العجوري باستهداف منزله في دمشق، أسفرت عن استشهاد نجله معاذ، والمجاهد عبد الله يوسف حسن".

وأشارت إلى ما تبع ذلك العدوان المزدوج في غزة ودمشق من رد لسرايا القدس استهدف الاحتلال "الإسرائيلي" بمئات الصواريخ، في معركة أطلقت عليها السرايا اسم "صيحة الفجر".

وأكدت الحركة، أن الاحتلال ظن أنه سيطوي صفحة مقاتل صنديد لطالما شكّل وجوده هاجسا أمنيا للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، ومصدر رعب لقادة الاحتلال، ليتفاجأ العدو بعد دقائق من جريمته، برد مزلزل  لم يحسب له حسابا.

وشددت حركة الجهاد أن معركة (صيحة الفجر)، شكلت ردا نوعيا قويا وفاعلا وسريعا على جريمة اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا وزوجته، ومحاولة اغتيال القائد أكرم العجوري، قدمت خلالها سرايا القدس تضحيات كبيرة ثمنا لتثبيت قواعد الاشتباك مع العدو، وحماية الحق في المقاومة والرد على جرائم الاحتلال.

وأكدت أن الشهيد بهاء كان يمثل هاجسا و كابوسا للاحتلال، وقاد معارك مهمة ضد العدو، ولذلك من الطبيعي ألا ينسى الاحتلال رجلا بحجم الشهيد أبو العطا، خاصة وأن التجارب الفلسطينية كلها تدلل على أن المقاومة لا تنتهي باستشهاد قادتها.

وبينت الحركة، أن محاولات الاغتيال التي سبقت استشهاد القائد بهاء كانت دافعا له للاستعداد للشهادة، وجعلته أكثر حرصا على إعداد القادة، ولذلك كان يجهز من يخلفه من الجند للقيادة، وكان يعبئ المجاهدين لاستمرار الجهاد والمقاومة.

وجددت تأكيدها على أن رد سرايا القدس على اغتيال الشهيد بهاء في معركة صيحة الفجر، وارتقاء عدد من خيرة أبنائها، كان رسالة واضحة دللت على أن المقاومة لا تؤخر ردها، ولا تؤجله مهما كان الثمن.

وقالت: "سيبقى العدو مرعوبا و مذعورا أمام كل جرائمة التي ارتكبها، وهذا الذعر هو  انعكاس للأزمة الوجودية التي يعيشها الاحتلال، ولخوفه الدائم من قوة المقاومة، ومعرفته بشخصية الشهيد بهاء أبو العطا وحجم تأثيره، وإن رعب و ذعر الاحتلال نابع من خوفه، وهذه عادة المجرمين ألّا يشعروا بالأمن والاستقرار".

وشددت أن مكانة الشهداء في حياة الشعب الفلسطيني كبيرة، ولهم قيمة سامية في وجدانه وتاريخه، والمقاومة فعل وثقافة ونهج متأصل ومتجذر، وقناعات راسخة ووعي وموقف ثابت، وهي حالة مستمرة ودائمة العطاء طالما بقي الاحتلال.

وكانت طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي قصفت بتاريخ في 12 تشرين ثاني/نوفمبر 2019 شقة سكنية في حي الشجاعية  شرقي غزة، مما أسفر عن استشهاد أبو العطا وزوجته وإصابة أبنائه بجراح مختلفة، والذي تحمله تل أبيب المسؤولية عن العمليات التي تنفذها سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.

وكان "أبو العطا"، يشغل منصب قائد "سرايا القدس"، في المنطقة الشمالية لقطاع غزة.

وعدّ "أبو العطا" أحد أبرز المطلوبين لجيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، بحسب تقرير صادر عن حركة "الجهاد الإسلامي"، حيث تعرّض لثلاثة محاولات اغتيال عديدة، كان آخرها خلال العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة صيف عام 2014.

المصدر / فلسطين أون لاين