كشفت مصادر عبرية وسودانية، الثلاثاء، أن وفدا إسرائيليا سيزور الخرطوم، الأحد، ضمن عملية التطبيع بين الجانبين.
وقالت هيئة بث الاحتلال الرسمية، الثلاثاء، إن "وفدا إسرائيليا سيزور الخرطوم الأحد في إطار ترسيخ عملية تطبيع العلاقات بين الجانبين".
وأضافت: "ستكون هذه الزيارة الأولى منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشهر الماضي موافقة السودان على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)".
ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع، لم تسمه، قوله إن "الوفد سيضم موظفين في مجالات مهنية معينة، ولن يكون سياسيا".
وأضاف أن "عدد أعضاء الوفد سيكون أقل مما كان في الوفد الذي زار الإمارات في سبتمبر/أيلول الماضي".
وفيما لم يعلق السودان رسميا على الزيارة حتى الساعة 12:00 (ت.غ)، أكد نبأ الزيارة مصدر في مجلس السيادة السوداني.
وقال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن "وفدا إسرائيليا سيزور السودان الأحد".
وأوضح المصدر أن "الزيارة تتم بتنسيق كامل بين كل أجهزة الدولة الرسمية".
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت الخارجية السودانية الموافقة على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وفي 26 أكتوبر، أقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، بأن ملف رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية لـ"الدول الراعية للإرهاب" مرتبط بتطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل.
فيما أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، بتصريحات للصحفيين، في 29 من الشهر ذاته، أن الموافقة على التطبيع مع إسرائيل "مبدئية وشفهية"، وأن تأكيدها في اتفاق مرتبط بموافقة البرلمان.
وكان الرئيس ترامب أبلغ الكونغرس نيته برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن موافقة الخرطوم على التطبيع مع (تل أبيب).
وأُدرج السودان على القائمة عام 1993، لاستضافته آنذاك زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي الراحل، أسامة بن لادن.
وبات السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع (إسرائيل)، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).
وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.