بينما "بايدن" يغرد بهدوء على مقامات "الصَّبا والنَّهاوند"؛ يحث ناخبي؟ ويخاطب الجماهير، في بلاده والعالم، بأنه آن الأوان للخلاص من الزعرنة والبلطجة والعهر السياسي، راح المسمى "ترامب" وجوقته الصهيونية والاعرابية العربجية؛ تارًا "ينهق وتارًا يجعر", وتارات يعنطز ويعنفص ويبرطع، هو وقطيعه الهمجي نحو خيالات وصور قميئة رثة ونجسة، تأباها الطبيعة البشرية الآدمية، في دنيا الحضارة والمدنية.
لست أدري كيف استطاعت النخب السياسية الأمريكية تحمُّل هذه المهزلة الهمجية الإجرامية السمجة، وفي بلادها أرقى الجامعات والمجامع والاكاديميات العلمية والثقافية!؟
نعم؛ لقد استرعى اهتمامي منذ انتخابه قبل أربع سنوات بأنه شخصية غير سوية؛ من خلال أوصافه البدنية الغريبة، وسحنته، وطريقة كلامه، وطرح أفكاره وغير ذلك من المظاهر والسلوكيات، وذلك من خلال تطبيقات الدكتور/ تيم لاهاي/ العالم الاهم عالمية، في التعرف على الامزجة البشرية، وقدرة الله، وهو الاسم الذي جعله عنوانا لكتابه في هذا الشأن، وقد صنف ترامب بأنه صاحبة مزاج صفراوي ميزته، سرعة الانفعال والغضب، والتفكير الاجرامي، والفظاظة في القول والفعل.. كما عرضتُ سحنته الظاهرة، وأوصافه؛ على تطبيقات العالِم الايطالي/لمبروزو/ في نظرية التعرف على المجرم في التحقيقات الجنائية، والتي يبدو فيها هذا (الترامب) أكثر وضوحا؛ في إجرامٍ وراثي متأصل، يتداخل مع الرعونة والاستهبال، والطيش والسرسرة، وقلة الأدب والذوق وغير ذلك، مما يؤكده "لمبروزو" في سِفره الكبير/ الرجل المجرم/؛ والذي يرى فيه أن المجرم بطبعه مجرم؛ أي خلق مجرمًا، وليس له من رادع إلا القصاص والعقاب، بما في ذلك التعذيب وحتى الإعدام.
وقد عرف العرب -وليس العربان- عرفوا بالسليقة والملاحظة المستنيرة ما عُرف بـ(القيافة)؛ ربما بأكثر مما ذكرة "لمبروزو" في القرن العشرين. وعرف هؤلاء ما يقال إنهم "القافة". ولطالما استطاع هؤلاء التعرف بكل تأكيد على الكثير من الافعال والانفعالات، التي لم يتوفر شهود أو أدلة عليها! ولما لهذا الجانب من أهمية؛ فقد استهواني الحال -بعد أن درست نظرية لمبروزو وأعمال "تيم لاهاي" و"إبنيك" وآخرين في متابعة الأمور والانفعالات البشرية، أو الحيوانية- أن شرعتُ في وضع كتاب في هذا الشأن؛ تحت عنوان: (لاقتفاء الأثر، وقيافة البشر)؛ إيمانًا بفوائد جمة؛ وخاصة في مجال التعرف على الجينات؛ وميادين الجرائم، وما زلت عاكفًا على ذلك.
أما ما يمكن إضافته -على ذلك- فإني أرى من جهة أخرى؛ أن علم السايكولوجي، قد تناول ترامب وتعقيداته وعدم اتسّاق جسمانيته، مع طريقة حديثه وانفعالاته، ولغة جسده تشي بلون من "البهيمية" أو ما تعرف بـ"الرُّفيلية" التي قال فيها العلامة/ إبنيك/ في ألوانٍ من الشذوذ الجنسي غير المألوف!
كل هذا وغيره انعكس على سلوك ترامب في كل تفاصيل حياته عنفصة ونهيقًا وجعيرًا، عساه يثبت وجوده؛ في أجواء الخواء الفكري والاخلاقي في عالمٍ نخرته المظالم الإمبريالية الصهيونية، وتسلطت عليه العناكب والغربان والخنازير..
إلى مزبلة التاريخ يا ترامب
انتهى نهيقك إلى الأبد يا ترامب وإلى: أكبر مزابل التاريخ؛ عساها تتسع لك، ولكل من شاركوك كل نواقصك وعفنك!
مرة أخرى لست أدري كيف تحملك الشعب الأمريكي أربع سنوات!؟ أما عرفوا أن سمعة بلادهم.. بلاد "الإنكل سام" قد هوت من حالق إلى ساحق؟ أما عرفوا أن رائحة العفن الأمريكي الصهيوني قد أطبقت الآفاق!؟
وبعد أقول: يجب أن يعرض هذا المأفون على أعلى محكمة فيدرالية جنائية في أمريكا، لتنزل به أشد العقوبات على ما اقترفه من آثام في حق بلاده، وفي حق شعوب وأوطان، ما زالت تأن تحت وطأتها عذابًا وتدميرا ً وفقرًا وآلامًا.. ثم بعد ذلك إلى أكبر مزابل التاريخ!
بايدن.. مرحبًا "بتحفظ"
مباركًا عليك هذا النصر يا/ جو ابن بايدن/.. أقولها من صميم فؤادي، بعد أن تورمت قلوبنا وطقت مراراتنا من عبثيات أسلافك السياسية، من عهد وودرو ويلسون عام 1917، الذي بارك الانتداب البريطاني عام 1920 لتنفيذ -وعد لفور 1917-، وحتى عهد سلفك، سيئ الذكر، أن تكون استثناءً في عالم جديد، آفاقه الحق والخير والجمال، بعيدًا عن صهيونيةٍ أغرقتكم واغرقت العالم في ويلات وآلام ليس لها من حدود.
أعلمُ أن تنكبك عن طريق أسلافك صعب جدًّا جدًّا، إلا أن انعطافةً -ولو صغيرة- يمكن أن تقوم بها من خلال ضميرك "الحي"؛ بقدر الإمكان... لقد بلغ السيل الزبى!
أعني بذلك حق الفلسطينيين في حياة حرة كريمة، بما يتوافق مع الشرعة العالمية لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي والقرارات الدولية، لمؤسسات الأمم المتحدة؛ التي يمكن لمن لديه ذرة من ضمير أن يأخذها بشيء من الاعتبار، وهذا ما نريد، وأظن أن هذا ممكن في ظل خطاب مصر الذي تَوجهتَ فيه إلى ناخبيك، والى شعوب العالم بلغة رصينة، وبأخلاقية عالية.
أجل؛ إننا بانتظار تعطفك يا أبو بايدن؛ إن شعبنا المناضل المجاهد لأكثر من قرنٍ من الزمان ينتظر منك وقفة ضمير.. ألا إننا نتطلع نحو الحق ليس إلا.
حريةُ الانسانِ بالدمِ تشترى... لا بالوعودِ
طرقُ الحياةِ مزيناتٌ باللظى.. لا بالورودِ