فلسطين أون لاين

الذكرى الـ 20 لاستشهاد فارس عودة

...

يُصادف 08 نوفمبر/ تشرين ثاني، ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني "فارس عودة"، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال قرب معبر "كارني" شرقي قطاع غزة عام 2000.

وفارس عودة، الذي استشهد عن (15 عاما)، قتلته نيران جيش الاحتلال، بينما كان يُشارك بإلقاء الحجارة على آليات الاحتلال العسكرية؛ خلال الشهر الثاني من انتفاضة الأقصى (اندلعت في أيلول/ سبتمبر 2000)، ويُذكر بكونه تصدى لدبابة إسرائيلية بحجارته الصغيرة.

واشتهر الطفل الشهيد بصورة أظهرته يتصدى لدبابة "الميركافا" بحجارة صغيرة؛ خلال مواجهات مع الاحتلال شرقي غزة، وأثارت صورته المجتمع الدولي حينها، ضد ممارسات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.

واستشهد فارس عودة، عقب اختراق رصاصة أطلقها جنود الاحتلال لرقبته، وتصدرت صورته وهو "مقاومًا" صفحات الصحف والمجلات العالمية.

وفي تفاصيل الميركافا التي وقف فارس عودة في وجهها: هي دبابة قتالية تابعة لجيش الاحتلال، بدأ بصناعتها عام 1970، واستخدمت للمرة الأولى في عام 1979، وحملت في وقتها اسم ميركافا (1)، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، ثم تطورت في عام 1983 إلى ميركافا (2) وركز مصمموها على ملاءمتها لحروب المدن بعد خبرة حرب لبنان، تلتها ميركافا (3) في عام 1990، والتي شهدت زيادة القدرة النيرانية لها بمدفع من عيار 120 ملم ذي البطانة الملساء، مع بعض التحسينات الأخرى على تدريعها وبرجها، الاستخدام العسكري الأبرز للطراز الثالث يتمثل في اقتحام المدن الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية.

وفي عام 2004 دخلت الدبابة ميركافا (4) مستخدمة ذات المدفع من عيار 120 ملم، مع المزيد من التحسينات على نظام السيطرة على النيران والتدريع وبعض المساعدات الدفاعية.

كل هذه التفاصيل المرعبة والتي تصلح لدراسات المحللين العسكريين وللخطط الحربية، لم يأخذها فارس في الحسبان، وهو العارف أن حجره أقوى إرادة وأصر حياة.

 

المصدر / فلسطين أون لاين