فلسطين أون لاين

تقرير بعد هطول الأمطار.. مزارعون يستبشرون خيرًا بموسم زراعي ناجح

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري

أحيت الأمطار خلال اليومين الماضيين، الأراضي الزراعية بعد صيف حار وساخن، واستبشر المزارعون الفلسطينيون خيرًا بموسم زراعي ناجح يعوض خسارتهم جراء موجات الحر غير المسبوقة التي تأثرت بها البلاد خلال شهور فصل الصيف.

واعتبر المزارع عبد الله زيد (70 عاما) تساقط الأمطار بداية نوفمبر "هدايا ذهبية"، وقال: إنه لا يعرف قيمتها إلا المزارع فهي تقضي على كل الآفات وتطهر الأرض.

وذكر زيد أن تساقط الأمطار بداية الشهر الجاري، بمثابة إعلان لكل مزارع أن يتهيأ من أجل تحضير أرضه للزراعة، وخاصة الزراعة البعلية التي تعتمد على مياه الأمطار في زراعتها.

وأشار إلى أن معظم الزراعة بعلية في الريف الفلسطيني، سيما أن الاحتلال الإسرائيلي يلاحق حفر أي بئر ارتوازي في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف زيد: الأمطار في مثل هذه الأيام، ينتظرها المزارعين في موسم الزيتون، "فمن تأخر في قطف الثمار سيزيد إنتاجه إلى الضعف، لافتا إلى أن "الأمطار تزيد من نسبة سيولة الزيت في الثمار".

ورأي المزارع عادل خضر أن الأمطار هذه الأيام مهمة لأشجار الحمضيات، فهي تساعدها على النضوج السريع واكتساب ثمارها اللون الأصفر المائل للحمرة، ما يلقى أثرا إيجابيا في تسويقها بأسعار مناسبة تعوض المزارع خسائره.

وأكد خضر أهمية مياه الأمطار في عملية الري السطحي.

وبحسب المهندس الزراعي رائد بغدادي فإن نسبة الأمطار التي هطلت على مدينة قلقيلية وحدها 6 ملم، مؤكدا أن "هذه النسبة عدلت الموازين، وحلت البشرى فيها للمزارعين".

وقال بغدادي إن مياه الأمطار كسرت حالة الجفاف التي استمرت حتى الأول من نوفمبر، وأما الآن فأصبحت الأرض مهيأة للزراعة الشتوية.

واستدرك: "لو تأخرت الأمطار لتأخر معها كل شيء".

من جهته، أكد مدير دائرة الزراعة في محافظة قلقيلية المهندس أحمد عيد، أن كمية الأمطار التي هطلت على فلسطين الأيام الماضية، روت آلاف الدونمات المزروعة بالحمضيات والجوافة.

وأفاد عيد بأن هناك نحو 3500 دونما مزروعة بأشجار الجوافة وأشجار الأفو كاوا في قلقيلية وحدها، وتحتاج لري بشكل أسبوعي.

وأوضح أن هذه الأمطار وفرت جهدا وأموالا على المزارعين، وخاصة أن ثمن ساعة المياه يتراوح ما بين 60 إلى 70 شيقل، كما وفرت عمليات رش المبيدات الحشرية وغيرها من الأعمال الزراعية.