أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، أنه لا يمكن التعويل على الموقف الأمريكي لتحقيق اختراق سياسي بملف الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي استراتيجي يمنح الاحتلال مزيدا من الوقت لخلق وقائع جديدة على الأرض وتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضح "أبو يوسف" في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يملك رؤية استراتيجية بينة" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "لاسيما وأن ترامب لا يرى بأن الاستيطان يشكل عقبة أمام تحقيق التسوية"، إضافة إلى رغبته في نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.
وكان "ترامب" استقبل منتصف شهر فبراير/ شباط، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وألقى حجرا في مياه بحيرة راكدة هي حلّ الدولتين، واستدرك هذا القول بتأكيده أن "حلّ الدولتين ليس بالضرورة الحل الوحيد لهذا الصراع وأن مائدة البحث يجب أن تتسع أيضا لحل الدولة الواحدة"، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
واعتبر عضو اللجنة التنفيذية، الحل الإقليمي الذي يتبناه ترامب، والذي يبدأ بتطبيع العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل) ولا ينتهي بانتهاء الاحتلال "أمرا مرفوضا".
ولفت، إلى أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن المحددات السابقة بإقامة الدولة الفلسطينية، كما تراجعت عن قضية حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته "وبالتالي فإن أي تحرك سياسي فلسطيني يجب أن يستند إلى القرارات الصادرة عن الشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، ووضع آليات لذلك".
وأكد "أبو يوسف" على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف ممارساته بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وكان رئيس السلطة محمود عباس التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، أول أمس، وبحث معه "القضايا الهامة والتحركات السياسية بشأن إحياء عملية التسوية للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين".
وتوجه عباس، أمس، إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني.
ويأتي ذلك في إطار التشاور وتنسيق المواقف بين الجانبين المصري والفلسطيني قبيل اجتماع عباس مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقب الأربعاء المقبل بواشنطن.
وتعد مصر والأردن الدولتين الوحيدتين في الوطن العربي اللتين تقيمان علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي.