فلسطين أون لاين

33 اعتداء لمستوطنين على المزارعين خلال قطف الزيتون

...
صورة أرشيفية

رام الله/ فلسطين:

رصد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، 33 حادثة هجوم لمستوطنين إسرائيليين ضد الفلسطينيين، أو ألحقوا الأضرار بأشجارهم ومحاصيلهم، خلال الأسابيع الـ4 الأولى، من بداية موسم قطف الزيتون (7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 2 تشرين الثاني/نوفمبر).

وأوضح بيان مشترك صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وقطاع الأمن الغذائي ورابطة الوكالات الإنمائية الدولية - التي تمثل أكثر من 80 منظمة غير حكومية دولية، أن 25 فلسطينيا، أصيبوا بجروح جراء اعتداءات المستوطنين.

وأشار البيان إلى إضرام المستوطنين النيران فيما يزيد عن ألف شجرة زيتون أو أتلفت، وسُرقت كميات كبيرة من المحصول.

ودعا البيان حكومة الاحتلال إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، في تسهيل وصول الفلسطينيين في الوقت الملائم لحقولهم.

كما دعا جميع المنظمات إلى حماية الفلسطينيين وممتلكاتهم من العنف والأضرار والسرقة، مشيرة إلى أن اعتداءات المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول للأراضي، يهدد سلامة الكثيرين وسبل عيشهم، وهو ما يثير القلق أكثر من أي وقت مضى في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة التي أفرزتها جائحة كورونا.

وحثّت سلطات الاحتلال على ضمان حماية المزارعين وإخضاع مرتكبي الجرائم للمساءلة.

وبحسب المنظمات الأممية فقد أسفر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في بعض الحوادث، إلى إصابة قاطفي الزيتون بجراح وإجبارهم على مغادرة حقولهم.

وللوصول إلى الأراضي الواقعة خلف الجدار، يتعيّن على المزارعين الحصول على تصاريح خاصة، وخلال الأعوام القليلة الماضية، رُفض الاحتلال غالبية طلبات التصاريح لأسباب عنصرية وتعسفية مثل عدم إثبات ملكية الأراضي.

ورأت المنظمات الأممية أن تحديد سلطات الاحتلال فترة وصول المزارعين إلى أراضيهم القريبة من بعض المستوطنات لمدة تتراوح بين يومين و4 أيام فقط خلال الموسم بأكمله، بذريعة منع الاحتكاك مع المستوطنين، يقوّض إنتاجية الأشجار وقدرة المزارعين الفلسطينيين على قطف الثمار، ويسمح للمستوطنين بإتلاف الأشجار عندما يكون المزارعون بعيدين عنها.

يشار إلى أن موسم قطف الزيتون، هو مناسبة اقتصادية واجتماعية وثقافية لها أهميتها بالنسبة للكثير من الفلسطينيين، لكنّه في نفس الوقت حدث مليء بالتحديات والضغوط النفسية، في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين، وعدم قدرة الكثير من المزارعين على الوصول إلى أراضيهم بحرية وأمان.

 

المصدر / فلسطين أون لاين