فلسطين أون لاين

مع نقص 1000 معلم

خاص حمدان لـ"فلسطين": عودة طلبة الابتدائية لمدارس "أونروا" قريبًا

...
صورة تعبيرية
غزة/ نور الدين صالح:

رجّح رئيس قطاع المعلمين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" محمود حمدان، عودة طلبة المرحلة الابتدائية للمدارس خلال الفترة القادمة القريبة، ضمن برتوكول صحي مُحدد، مشيرا إلى أن مدارس الوكالة بحاجة لقرابة 1000 معلم جديد في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وأوضح حمدان خلال حديث خاص بصحيفة "فلسطين"، أن عودة الطلبة مرهونة بقرار اللجان الصحية والحكومية وفقا للحالة الوبائية والمجتمعية الموجودة في قطاع غزة، متوقعا عودة طلبة الابتدائية لمقاعد الدراسة قريبا، وذلك بعد نجاح سير التعليم في المرحلة الإعدادية.

وقال إن إدارة الوكالة تنتظر التعليمات الصحية والضوء الأخضر من الجهات المختصة، فهي لا تستطيع أخذ الأمور على عاتقها، لأن هذا الأمر ليس أمرا إداريا، إنما يتعلق بصحة الطلبة وعائلاتهم.

وبين أن المدارس المخصصة لطلبة المرحلة الابتدائية جاهزة لاستقبال الطلبة، وفق الآلية المُتبعة والبرتوكول الصحي الذي جرى العمل به في المرحلة الإعدادية، من حيث تقسيم الطلبة لقسمين، كل قسم يداوم ثلاثة أيام تعليما وجاهيا، وثلاثة أيام أخرى تعليما الكترونيا "عن بُعد".

وأشار إلى أن تقييم التزام الطلبة والمُعلمين وإدارات المدارس في المرحلة الإعدادية كان جيدا، حيث لا يدخل أي أحد منهم دون ارتداء الكمامات الطبية، أو التعقيم والحفاظ على النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي.

وأفاد بأن العملية التعليمية تسير بشكل مُريح ومنظم في المرحلة الإعدادية، مشيراً إلى أن التعليم الوجاهي أفضل من الالكتروني ويُسهّل وصول المعلومات للطلبة، ويتوفر فيه جميع عناصر العملية التعليمية.

وأعرب عن أمله أن يستمر هذا الالتزام والانضباط في المرحلة الإعدادية، حتى يُسهّل عودة المرحلة الابتدائية لمقاعد الدراسة خلال الفترة القريبة القادمة، مجدداً تأكيده ضرورة الالتزام الكامل من الجميع بالبرتوكول الصحي واتخاذ وسائل الوقاية من فيروس كورونا.

ونوه إلى أنه تم تدريب المعلمين ومدراء المدارس على البرتوكول الصحي المعمول به في كل مدرسة، لافتا إلى أن غالبية المدارس تسير بطريقة صحية حذرة في التعامل مع الطلبة.

ونبه حمدان إلى أنه تم وضع خطط تعليمية تناسب الحالة المجتمعية السائدة في قطاع غزة، مع وجود متابعات متواصلة من فرق الجودة والتقييم، معربا عن أمله أن تتضافر الجهود للوصول إلى نهاية عام دراسي جيد.

ونبه إلى أنه في حال ظهور أي أعراض على طالب أو وصلت إدارة المدرسة معلومة حول إصابة عائلته أو مخالطتها مصابين، يتم التعامل معها بشكل حذِر، حيث يتم عزل الطالب في غرفة عزل خاصة والتواصل مع عائلته ونقله للمستشفى للاطمئنان على حالته الصحية.

وتابع أنه يتم بعد ذلك إبلاغ العائلة بعدم الحضور للمدرسة، إلا بعد إحضاره ورقة طبية تثبت عدم إصابته بالفيروس.

نقص المعلمين

في السياق، أفاد حمدان بأن مدارس الوكالة الأممية تعاني نقصا في المعلمين، حيث تحتاج إلى أكثر من 1000 معلم في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وأشار إلى أنه جرى تعيين جزء بسيط منهم، يقرب من 200 مُعلم فقط للمرحلة الإعدادية، فيما يتبقى جزء كبير لم يتم تعيينه للمرحلة الابتدائية، و"ننتظر التعيين عندما تُفتح مدارس المرحلة الابتدائية".

وبيّن أن هناك شواغر كثيرة تحتاج إلى عدد من الموظفين، مضيفا "نحن نطالب إدارة الوكالة بملء هذه الشواغر باستمرار، مثل معلم أو كاتب أو آذن، لأنها أصبحت مهمة للعملية التعليمية وصولاً لتحقيق بيئة مناسبة للتعليم".

وحول الأزمة المالية التي تعاني منها "أونروا"، أكد حمدان، أن الوكالة تعاني من أزمة مالية منذ سنوات عدة، بسبب عدم تقديم المساعدات من الدول المانحة التي تهدف للضغط على الشعب الفلسطيني واللاجئين.

وأوضح أن إدارة الوكالة مسؤولة عن توفير الأموال المطلوبة، "فهذه مسؤولية عالمية ويجب توفير الأموال اللازمة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، مطالباً بضرورة وجود موازنة ثابتة لها؛ تفادياً لتعرضها لنقص الأموال في كل عام.

وبيّن أن هذه الأزمة انعكست سلباً على التوظيف والخدمات التي تقدمها "أونروا" بشكل مباشر، حيث لا توجد هناك برامج صيانة في المدارس ولا قرطاسية للطلبة، عدا عن عدم تثبيت معلمين جدد، ووجود شواغر فارغة.

وكان مدير عمليات "أونروا" في الضفة الغربية المحتلة غوين لويس، قال في تصريحات صحفية، إن الوكالة تواجه عجزاً مالياً بقيمة 200 مليون دولار أمريكي حتى نهاية العام الجاري.

فيما أكد المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، أن كل برامج "أونروا" مهددة بالتوقف في حال استمر العجز لهذا العام، كبرامج التعليم والصحة والبرامج الإغاثية والرواتب.

المصدر / فلسطين أون لاين