فلسطين أون لاين

تقرير القلق يخيم على ذوي الأسرى مع ازدياد أعداد المصابين بـ"كورونا" داخل السجون

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث

يخيم القلق على عوائل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب تلقيهم أنباء عن إصابة عشرات الأسرى في سجن "جلبوع" بفيروس كورونا، خاصة مع افتقار المعتقلات لأدنى مقومات الإجراءات الصحية.

وأعلن مكتب إعلام الأسرى أمس، ارتفاع عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجن "جلبوع" ليصل إلى 81 إصابة، مؤكدًا أن العدد مرشح للازدياد في الساعات والأيام القادمة.

ويبلغ عدد الأسرى في قسم 3 بسجن "جلبوع" قرابة (90) أسيرًا، هم من أصل قرابة (360) أسيرًا موزعين على 4 أقسام.

شح الأخبار

وتخشى إخلاص السيد، على حياة زوجها القائد عباس السيد، المعتقل في "جلبوع" بعد الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا.

وتقول إخلاص لصحيفة "فلسطين": تأكدت إصابة زوجي بفيروس كورونا، وهو يعاني أعراضًا عدة، محملة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته وحياة الأسرى، مؤكدة أن الوضع في سجن "جلبوع" خطر جدًا.

وتضيف أن زوجها اشتكى قبل نحو خمسة أيام من ظهور أعراض فيروس كورونا المعروفة كارتفاع في درجة حرارة الجسم وآلام بالمفاصل وصداع شديد، وعند مراجعة عيادة السجن رفض الطبيب الكشف عليه وقدم له حبة أكامول.

وتكمل: "بسبب ارتفاع درجة حرارة زوجي، أجرى طبيب السجن فحصًا له ليتبين بعدها إصابته بالفيروس، إلى جانب العديد من الأسرى"، مشيرة إلى أن المرض تفشى بين صفوف الأسرى.

وتؤكد تفشي الفيروس في "جلبوع" بسبب سوء التهوية وارتفاع أعداد الأسرى داخل أقسام السجن، إلى جانب إجراءات إدارة السجن التي ترفض تزويدهم باحتياجاتهم الوقائية كالمعقمات والمنظفات.

وتبين أن المعلومات التي تصل إليها عن زوجها والأسرى شحيحة في ظل خوف الأهالي على مصير أبنائهم، لافتًا إلى أن المعلومات التي يحصلون عليها تقتصر على اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتشير إلى أن إدارة سجن جلبوع أغلقته بالكامل وتمنع زياره الأهالي للاطلاع على أوضاع أبنائهم، مبينة أن آخر زيارة لها كانت قبل 6 أشهر.

وتدعو في هذا السياق المؤسسات والمنظمات الحقوقية والصحية والإنسانية العالمية للاطلاع على أوضاع الأسرى وحمايتهم من الخطر بعد إصابتهم بالفيروس.

كما طالبت منظمة الصحة العالمية بإرسال وفد طبي متخصص ومحايد للاطلاع على أوضاع الأسرى وإجراء الفحوصات الطبية المناسبة لهم وإطلاع عوائلهم على أضاعهم الصحية وتوفير احتياجاتهم لحماية من الخطر.

و تنتاب خليل السيلاوي (55 عامًا) حالة من القلق على ابنه "خالد" المعتقل في سجن "جلبوع" بعد الإعلان عن إصابته بالفيروس، مؤكدًا أن الاحتلال لا يقوم بأي جهد لحماية الأسرى من الخطر ويواصل سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

ويقول السيلاوي لصحيفة "فلسطين": "حين سمعتُ خبر إصابة نجلي بالفيروس شعرت وكأن يديَّ مقيدتان ولا أستطيع فعل شيء لحمايته في ظل تعنت الاحتلال وتكتمه على مصير الأسرى ومواصلة سياسة الاهمال الطبي ومنعنا من زيارتهم".

ويشير إلى أن الاحتلال عزل ابنه قبل نحو أسبوع في عزل السجن بعدما ظهرت عليه أعراض المرض لتظهر نتيجته مصابًا بالفيروس، معربًا عن خشيته أن يتعرض ابنه للخطر "في ظل عزله وعدم إطلاعنا على وضعه الصحي والسماح للجهات المعنية بزيارته والاطلاع على ظروف المعتقلين والمصابين".

ويتابع السيلاوي، الذي يسكن في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، قائلًا: "نحن قلقون للغاية على حياة خالد ورفاقه الأسرى"، مناشدًا كل المعنيين الضغطَ على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم.