قررت سلطات الاحتلال، اليوم الأربعاء، إبعاد نائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، بعد انتهاء الإبعاد السابق لمدة أسبوع.
وأفادت مصادر مقدسية، أن ما يسمى "قائد قوات الاحتلال" في القدس قرر إبعاد الدكتور ناجح بكيرات 6 أشهر عن المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن قرار الإبعاد يشمل البلدة القديمة وكل الطرق المؤدية للمسجد الأقصى.
وكانت مخابرات الاحتلال قد سلمت الأربعاء الماضي، نائب مدير عام أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة أسبوع، وقرارا بمراجعة المخابرات بعد تلك المدة.
واعتقلت قوات الاحتلال الشيخ بكيرات صباح الأربعاء الماضي، بعد دهم وتفتيش مكان عمله في مديرية التعليم الشرعي والوعظ والإرشاد قرب باب السلسلة.
وفي تصريحات سابقة الأسبوع الجاري، أكد الشيخ ناجح بكيرات أن جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى تعدت الخطوط الحمراء، وأنه يعمل على إحداث فراغ إداري في المسجد من خلال عمليات الإبعاد والمحاكمات.
وحذر بكيرات من أن الاحتلال لا يريد أي تواجد فلسطيني في المسجد الأقصى ويعمل على تفريغه من المصلين والموظفين واستهداف الهوية الفلسطينية والإسلامية له.
وأشار بكيرات إلى أن الاحتلال لا يريد لأي شخصية تعطي الهوية الإسلامية والمقدسية للمسجد الأقصى أن تتواجد فيه.
وقال: "الإبعادات تشكل ألماً للمصلين لكنها لن تحبطنا وهذا الظلم والاحتلال لن يدوم وكلما زاد الألم زاد التحدي".
ويستهدف الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.