فلسطين أون لاين

ضمن مشروع "وادي السيليكون"

الاحتلال يصدّق على هدم 200 منشأة صناعية في وادي الجوز بالقدس

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث

وافقت "لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية" على خطة لتهويد حي وادي الجوز في القدس المحتلة، تمهيدا لمشروع "وادي السيليكون" الضخم.

وبموجب الخطة التهويدية سيتم هدم أكثر من 200 منشأة صناعية فلسطينية في المنطقة، لبناء حوالي 900 غرفة فندقية استيطانية.

ويقوم المشروع الاستيطاني على حساب أراضي المدينة المحتلة، وسيشق الاحتلال طرقًا جديدة وخطًا للقطار الخفيف ويفتتح حديقة استيطانية قرب وادي قدرون.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية: إن التنفيذ سيكون بعد حوالي ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن يستغرق بناء المدينة الاستيطانية عامين، وسيتم نقل الأعمال التجارية إلى مجمعات في بلدة العيسوية وأم طوبا في القدس.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه خلال سنوات قليلة سيتم نهب 200 ألف متر مربع من أراضي القدس لإنشاء مجمعات صناعية وفندقية بهدف تغيير معالم القدس التاريخية وحصار أحيائها ومنعها من التمدد العمراني.

وكانت بلدية الاحتلال قد أعلنت عن إطلاق خطة تهويدية جديدة في شرق القدس، تشتمل على مشروع ضخم لإنشاء "وادي السيليكون" أو (السيليكون فالي)، وهو عبارة عن خطة، بموجبها سيتم توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية بحجم كبير شرق القدس على حساب المنطقة الصناعية التي ستدمر بالكامل.

ويعتبر هذا المشروع التهويدي هو الأضخم منذ العام 1967، ويهدف إلى تطويق البلدة القديمة من الجهة الشرقية، ودمج شطري المدينة وتكريس "السيادة الإسرائيلية في القدس".

وحذر عضو مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة حاتم عبد القادر، من أن مشروع "وادي السيليكون" سيضع المنطقة على "حافة بركان"، "وخاصة أنه ينسف جهود مبادرات التسوية وأية مفاوضات مستقبلية".

ووصف عبد القادر في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أمس، المشروع بأنه "استيطاني بالكامل"، معتبرًا إياه جزءًا من مخطط كبير يهدف إلى تغيير وجه القدس المحتلة.

وقال: يحاول الاحتلال الربط بين شطري مدينة القدس في محاولة منه لترسيخ مفهوم ما يعرف بـ"القدس الموحدة عاصمة لكيان الاحتلال".

وأوضح أن المشروع بمثابة تعبير عملي للمضي قدمًا في "صفقة القرن" مؤكدًا أن مشروع "وادي السيليكون" يستهدف تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها العربية التاريخية، وفرض واقع جديد فيها.

وذكر عبد القادر أن الأراضي التي سيقام عليها "وادي السيليكون" هي ملكية خاصة لعدد من العائلات الفلسطيني ووزارة الأوقاف، مؤكدًا أن الأهالي يرفضون المشروع وسيقدمون اعتراضًا عليه في المحاكم الإسرائيلية.

وكشف عن عزم السلطة الوطنية التواصل مع قناصلة الدول الأوربية للتحذير من خطورة المشروع، داعيًا لمواجهة المشروع والاعتراض عليه في المحاكم الإسرائيلية والدولية والعمل على إدانته.

وحث عبد القادر القوى الوطنية ومن خلفها الكل الفلسطيني للقيام بخطوات ميدانية للاعتراض على المشروع وإفشاله نظرًا لخطورته على المستوى المحلي والدولي.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف المشروع والمشاريع الاستيطانية الأخرى، قائلًا: "أصبح الاستيطان يبتلع مدينة القدس بالكامل وسط محاولات إسرائيلية لربط القدس الشرقية بالغربية كي لا نتمكن من الفصل بين شطري المدينة".

يذكر أن مشروع "وادي السيليكون" سيؤدي إلى تطويق البلدة القديمة وعزل الأحياء الفلسطينية، والسيطرة على 2000 دونم في منطقة حساسة، وإزالة 200 محل تجاري وكراج في وادي الجوز بعضها تلقى إنذارات بالإزالة بالفعل.

ويمتد تنفيذ المخطط التهويدي حتى العام 2023 بتكلفة 2.1 مليار شيقل، ويشمل وادي السيليكون "السيليكون فالي" توسيع مساحات الأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية شرقي المدينة.

المصدر / فلسطين أون لاين