أطلقت اللجنة الأولمبية الفلسطينية حملة (100 عام على ألعاب القوى) احتفالاً بمرور قرن من الزمان على تدشين أول مضمار فلسطيني في عشرينيات القرن الماضي والذي تم افتتاحه رسمياً في العام 1933 ليكون شاهداً على تاريخ الرياضة الفلسطينية قبل وجود الاحتلال الإسرائيلي في نكبة العام 1948.
وحصل اتحاد ألعاب القوى على هذا التاريخ خلال عمله في أرشفة تاريخ ألعاب القوى في فلسطين والحصول على كل المواد التي تخص اللعبة تاريخياً، إلى أن تم اكتشاف أن اللجنة الأولمبية الفلسطينية قد شاركت في أولمبياد برلين في العام 1936 وهو ما أظهرته صور فوتوغرافية عالية الجودة أظهرت أبرز معالم مدينة القدس المحتلة.
وقال الدكتور مازن الخطيب رئيس اتحاد ألعاب القوى إن هذه الصور التاريخية واجهت محاولات لطمس هذا التاريخ بوضع نجمة داود الحمراء عليها في إشارة لطمس التاريخ الفلسطيني.
وأشار الخطيب إلى أن وجود جزء من المسجد الأقصى في الصور التاريخية يؤكد أن مضمار القدس الدولي هو بمثابة إرث وبنية حضارية قوية واحتضن الكثير من الفعاليات والمسابقات الرسمية للرياضة الفلسطينية.
بدوره افتتح الدكتور أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية حملة ألعاب القوى في غزة للتأكيد على الإرث الرياضي الفلسطيني الذي تعتز به الأسرة الرياضية الفلسطينية.
وأضاف المجدلاوي أن اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية قام بتدشين الحملة التي أطلقها الاتحاد من رام الله لتصل إلي المحافظات الجنوبية".
وأكد المجدلاوي أن الرياضة الفلسطينية تعانى الكثير من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يتوانى في طمس الهوية والارث الفلسطيني في كافة المجالات لاسيما المجال الرياضي، لافتاً إلي أن تلك الحملة تؤكد أن الرياضة الفلسطينية متأصلة في عمق التاريخ وتسبق قيام واستقلال بعض الدول العربية التي سارعت للتطبيع مع الاحتلال الغاصب.
وأبدى المجدلاوي اعتزازه بالانتماء للأسرة الرياضية التي تقوم بدورها في التأكيد على تاريخية الأرض والقضية، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة تأسس في العام 1928 وتم إقراره دولياً في العام 1929, فيما تأسست اللجنة الأولمبية في العام 1933، وتم إقرارها في العام 1934، في رسالة واضحة بجذور الحركة الرياضية الفلسطينية.
بدوره قال الدكتور تامر العبسي نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى إن اتحاده يبحث في الذاكرة الفلسطينية عن تاريخ ألعاب القوى وتمكن الاتحاد من تحقيق هذا الإنجاز باكتشاف معالم أول مضمار فلسطيني في العام ١٩٣٣ للتأكيد على تاريخ اللعبة التي تأسست قبل 100 عام.
ووجه العبسي الشكر للجنة الاولمبية على احتضان فعاليات انطلاق الحملة ودورها الكبير في دعم الاتحادات الرياضية بشكل عام واتحاد ألعاب القوى بشكل خاص.
