ما زالت مؤشرات فوز المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن تزداد وبقوة مع بقاء ثلاثة أيام على اليوم المقرر للتصويت. فقد تجاوز عدد الأميركيين الذين صوتوا ضمن "الاقتراع المبكر" بالانتخابات الرئاسية حاجز الـ80 مليونا، في رقم قياسي غير مسبوق.
ووفق صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، تعتبر هذه النسبة أكثر من نصف إجمالي الأصوات التي تم فرزها بالانتخابات العامة في 2016، فيما يتوقع خبراء معدلات إقبال تاريخية في هذه الدورة.
وحسب موقع "مشروع الانتخابات الأميركية" التابع لجامعة فلوريدا، فقد صوت أكثر من ٣٠ مليون أميركي عبر التصويت المباشر، وما يزيد على ٥٧ مليون عبر البريد، قبل الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية في الثالث من الشهر المقبل، أي بعد ثلاثة أيام.
وركز موقع "ريل كلير بوليتيكس" المتخصص في استطلاعات الرأي على الولايات المتأرجحة التي اصبحت محسومة حسب الموقع للمرشح الديمقراطي بايدن، الذي حصل ضمن آخر البيانات على ٧.٩ نقطة متقدما على منافسه الجمهوري الرئيس الحالي الساعي لولاية أخرى وأخيرة -حسب القانون الأمريكي- ترمب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن بايدن حافظ على تقدمه خلال الفترة الماضية ما بين ٧ الى ١٢ نقطة، لاسيما خلال الأيام القليلة الماضية، وأن المدة الزمنية القصيرة المتبقية على اجراء الانتخابات لم تمنح ترمب فرصة اخرى لتعديل الاستطلاعات، ومزاج الناخب الأميركي، الباحث عن سياسات افضل تُعيد احوال البلاد الى ما كانت عليه، وافضل قبل شهر اذار المنصرم، بداية انتشار فيروس كورونا بقوة عبر الولايات الامريكية التي أصبحت الدولة الأولى في العالم في عدد الاصابات والوفيات.
وتظهر الاستطلاعات، ان بايدن قد ضمن أصوات ١٧٣ صوتا من اصوات "الناخبين الكبار" (المجمع الانتخابي) في ولايات كبرى كـ: كاليفورنيا، ونيويورك، ونيوجرسي، والينوي، و١٢٧ صوتاً في ولايات يعتبر حظوظه فيها كبيرة للغاية، مثل: بنسلفانيا، ونيفادا،ويسكانسين، واريزونا.
في المقابل يضمن ترمب ٥٤ صوتا في ولايات، مثل: ميسيسبي، ولويزيانا، واركنساس، وكنتاكي، وألاباما، و٧١ صوتاً في ولايات، مثل: انديانا، وميزوري، ونبراسكا، وميزوري، وتينيسي، ومع بقاء ولايات: فلوريدا، واوهايو، وتكساس، وهي من الولايات الكبرى ضمن المنافسة القوية بين الحزبين خلال الأيام المقبلة.
وتجدر الاشارة الى أن المرشح بحاجة لـ٢٧٠ صوتا من المجمع الانتخابي من أصل ٥٣٨ صوتا ليكون الرئيس الـ ٤٦ للولايات المتحدة الأميركية.