اختتم الاحتلال الإسرائيلي ولبنان، الأربعاء، اليوم الأول من ثاني جولات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.
ومن المقرر أن يستأنف الجانبين، الخميس، اليوم الثاني والأخير من هذه الجولة.
وتنعقد المحادثات في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان، برعاية أممية ووساطة أمريكية.
وقالت وزارة الطاقة في دولة الاحتلال، في بيان: "اختتمت البعثة الإسرائيلية للمباحثات حول ترسيم الحدود البحرية بين (إسرائيل) ولبنان اليوم الأول من جولة المحادثات التي تجريها مع البعثة اللبنانية في قاعدة يونيفيل بالناقورة والتي تستغرق يومين".
وأضافت: "من المرتقب عقد اليوم الثاني من جولة المحادثات الحالية الخميس".
وأشارت إلى أنه ترأس الوفد الإسرائيلي في المحادثات مدير عام وزارة الطاقة أودي أديري، دون تقديم تفاصيل بخصوص ما تم فيها.
أيضا، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اختتام اليوم الأول من جولة المحادثات، دون ذكر أي تفاصيل بشأنها.
ويترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، في حضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر.
ويشهد محيط الناقورة انتشارا واسعا للجيش اللبناني الذي يسير دوريات مشتركة مع قوات "يونيفيل".
وفي 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عقدت الجولة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة.
ويخوض لبنان نزاعا مع الاحتلال على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان والأراضي المحتلة نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، التي يسيطر عليها "حزب الله" (موال لإيران)، وتشهد بين الحين والآخر توترات جراء ما تقول (تل أبيب) إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.