انطلقت الأربعاء، الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و(إسرائيل) في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل" بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان.
أفادت بذلك وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، لافتة إلى أن جولة المفاوضات ستكون غير مباشرة، وستنعقد برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية.
وأضافت أن الوفدين اللبناني والإسرائيلي دخلا غرفة الاجتماعات لبدء المفاوضات، فيما حمل الوفد اللبناني خرائط ووثائق تظهر نقاط الخلاف.
وضم الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.
فيما ضم وفد الاحتلال الإسرائيلي المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس وزراءالاحتلال بنيامين نتنياهو، إضافة الى شخصيات أخرى.
وذكرت وسائل إعلام عبرية إنه تم تعزيز الوفد بخبيرين لم يرد أسماؤهما من قبْل، هما مدير دائرة القانون الدولي في وزارة الخارجية عاميت هويمان، والخبير الدولي في شؤون الحدود حاييم سرفارو الذي شغل سابقاً منصب المدير العام لمركز "مسح خرائط (إسرائيل)".
ويترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في حضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر.
وستتواصل الجولة الثانية من المفاوضات ليومين متتاليين، وستكون غير مباشرة كما هو الحال في الجولة الأولى؛ حيث لن يتحدث الطرفين لبعضهما البعض وانما عبر الوسيط الأمريكي.
ويشهد محيط الناقورة انتشارا واسعا للجيش اللبناني الذي يسير دوريات مشتركة مع قوات "يونيفيل".
وفي 14 أكتوبر/تشرين أول الجاري، انعقدت الجولة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة.
ويخوض لبنان نزاعا مع الاحتلال على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/ كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان والأراضي المحتلة نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، التي يسيطر عليها "حزب الله" (موالي لإيران)، وتشهد بين الحين والآخر توترات جراء ما تقول (تل أبيب) إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.