أكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أن وزارته تعمل بشكل متواصل على التقصي الوبائي لفيروس كورونا، من خلال معايير تعتمد على الكثافة السكانية وحجم الإصابات بـ"كورونا" في المنطقة الواحدة ما يدل على درجة الخطورة في المنطقة ومن ثم تصنيفها وفقاً للتصنيفات الثلاثة: خضراء أو صفراء أو حمراء.
وقال القدرة خلال تصريح لصحيفة "فلسطين": "خلال التقصي الوبائي في الفترة الفائتة تبين للوزارة ثبات اللون الأحمر في عدد من المناطق، وهو أمر مقلق لأنه يدل على عدم التزام المواطنين بالشكل الكافي بإجراءات السلامة والوقاية، ما يعطي فرصة لانتشار الوباء".
وأضاف: "جهود التقصي الوبائي تجري على قدم وساق في المناطق المذكورة (التركمان والشيخ رضوان والبريج وبيت حانون) لكسر حدة انتشار الوباء ولكنها تحتاج لتضافر الجهود على مستوى الأفراد والأسر والمجتمع والاطارات التي سمح لها بالعمل بشكل متأنٍّ ومدروس حتى لا يتطور الوضع لشكل صعب مثلما حدث في الأماكن المجاورة لقطاع غزة".
وأشار القدرة إلى أن المرحلة الحساسة الحالية تتطلب الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية وأن يتحمل الجميع المسؤولية من أجل تثبيط انتشار الفيروس في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه مطلوب من كل فرد تحمل مسؤولياته على صعيده الشخصي والأسري وفي المساجد والمدارس.
وتابع: "نحن حاليا نسعى لمنح المجتمع فرصة لتلبية احتياجاته في العديد من القطاعات الحيوية كالعودة للدراسة وفتح المساجد"؛ مؤكدا اهمية التزام المواطنين خاصة في فصل الشتاء الذي ستتداخل فيه اعراض الانفلونزا الموسمية مع فيروس كورونا ما يشكل عبئا على فرق التقصي الوبائي.
وشدد القدرة على أن وزارته بذلت جهودا كبيرة لتسطيح منحنى انتشار الفيروس لكن عودته للارتفاع في بعض المناطق واستمرار وجود مناطق حمراء ينذران بواقع صعب.
وبين انه لا يمكن الاستمرار في إغلاق قطاع غزة لأنه لا يحتمل ذلك من الناحية الاقتصادية ما يفرض على المواطن الشعور بالإجراءات التي قامت بها الوزارة والمؤسسات الشريكة حيث قسمت قطاع غزة لـ55 حيا سكنيا مقسمة إلى أجزاء متناهية في الصغر بحيث يتم التعامل مع كل منطقة بشكل معزول عن الأخرى.
وأضاف الناطق باسم وزارة الصحة: "لكن رأس الحربة في التعامل مع الفيروس هو التزام المواطن لمنع وجود بؤر جديدة.