فلسطين أون لاين

بسبب كورونا ونقص السيولة

تقرير صادرات غزة لأسواق الضفة والـ48 تنخفض من 40 إلى 60%

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة

قال مصدِّرون من قطاع غزة: إن مبيعاتهم تراجعت من (40- 60)%، بسبب جائحة كورونا وتبعاتها على حركة الأسواق الخارجية، ولنقص السيولة النقدية، محذرين في الوقت نفسه من استمرار وقف سلطات الاحتلال منع توريد المواد الخام والسلع التي يحتاجون إليها في تصنيع منتجاتهم وفلاحة الأراضي.

وتواجه صادرات غزة الزراعية إلى أسواق الضفة الغربية وأراضي الـ48 تراجعًا كبيرًا بسبب تأثير جائحة كورونا سلباً على الحركة الشرائية.

وبين أشرف شحادة، وهو تاجر يصدر منتجات زراعية من غزة إلى الخارج، أنه منذ أبريل الماضي وصادرات غزة من الخضروات في تراجع وصلت إلى أكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي.

وأوضح شحادة لصحيفة "فلسطين" أن المطاعم والفنادق و"كانتينات" المدارس والجامعات كانت تستهلك كميات كبيرة من الخضروات ومع توقف النشاط السياحي والمؤسسات التعليمة في الضفة الغربية ودولة الاحتلال تراجع الاستهلاك.

وذكر أن الأسواق الخارجية أضحت اليوم مكدسة بالمنتجات الزراعية المحلية أو المستوردة من غزة دون مقدرة التجار والبائعين على تصريفها كاملة وهذا ترك تأثيره السلبي على الأسعار.

وأشار شحادة إلى أن صندوق سعة (12) كيلو بندورة على سبيل المثال كان يبيعه تجار غزة بـ (50) شيقلا للمستوردين في الضفة قبل اعلان خطة الطوارئ في ابريل الماضي أما اليوم فالمستورد يطلب شراء نفس الكمية بسعر متدنٍ جداً لا تتعدى عشرة شواقل، وهي لا تغطي تكاليف الزراعة والتصدير، بذريعة تراجع الشراء.

كما تأثرت مبيعات قطاع غزة من الملابس لذات الأسباب المذكورة آنفاً.

وبين ناهض الصفدي، المسؤول في مصنع الصفدي للخياطة أن مبيعاتهم من الملابس إلى أسواق الضفة الغربية والإسرائيلية انخفضت منذ بداية العام الحالي بنسبة 60%.

وبين الصفدي لصحيفة "فلسطين" أن الطاقة الانتاجية لمصنعه تهاوت من (60%) إلى (40%) بسبب كورونا.

وعبر الصفدي عن خشيته من توقف نشاطه كاملاً عن العمل بسبب أزمة التيار الكهربائي أو أن تتخذ سلطات الاحتلال قراراً بمنع صادرات غزة من الخروج عبر "كرم أبو سالم" في اطار التضيق على القطاع المحاصر.

وعلى الجانب الآخر ترك وقف سلطات الاحتلال ادخال المواد الخام التي تحتاج إليها الصناعات الخشبية بظلاله القاتمة على نشاط عمل أصحاب تلك المهنة.

وبين وضاح بسيسو رئيس اتحاد الصناعات الخشبية أن قرار سلطات الاحتلال بمنع ادخال المواد الخام لغزة شمل الأخشاب بمختلف أحجامها، ومواد الطلاء والمنشفات، محذراً من أن استمرار منع ادخال تلك المواد سيؤثر على عملية الانتاج في غزة.

وأشار بسيسو لصحيفة "فلسطين" إلى أن المنتجين لا يشعرون في الوقت الراهن بظهور أزمة نظراً لوجود مخزون يكفي لمدة أسبوعين على الأقل، كما أن لديهم فائض من المنتجات الجاهزة بحاجة إلى تسويق.

ولفت بسيسو إلى أن مبيعات الصناعات الخشبية الغزية لأسواق الضفة والإسرائيلية سجلت قرابة 3 مليون دولار منذ بداية العام الجاري وهي أرقام مالية قليلة مقارنة بالسنوات السابقة.

وبين بسيسو أن بيع المنتجات الخشبية في السوق المحلي تراجع أيضاً نظراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية ونقص السيولة النقدية، كما قلت المبيعات الخارجية بسبب جائحة كورونا التي دفعت إلى استبدال الأولويات لدى المواطنين بجعل تأمين الغذاء والدواء في أعلى القائمة.

وتجاوزت خسائر الصناعات الخشبية منذ مارس وحتى يوليو 11 مليون شيقل بسبب جائحة كورونا، حسب بسيسو.

وبين بسيسو أن العشرات من المنشآت الصناعية بقطاع الصناعات الخشبية تعاني عدم القدرة على تجديد خطوط إنتاجها، وسط تقدم كبير في تقنيات الإنتاج على المستوى العالمي.