فلسطين أون لاين

خلال جائحة كورونا

محيسن: أكثر من 80 ألف فلسطيني استفاد من التطبيب المنزلي في القطاع

...
صورة أرشيفية
غزة/ صفاء عاشور

حالة من الرضا والطمأنينة سادت قلب المواطن حسن عبد القادر من مخيم الشاطئ بعد أن أعلنت الطواقم الطبية في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتنسيق مع وزارة الصحة، عن استعدادها توزيع الأدوية اللازمة لمرضى أصحاب الأمراض المزمنة في البيوت.

ففي ظلّ جائحة كورونا والإغلاق الكامل مع بداية الأزمة لكل المرافق الصحية كان هاجس توفير الدواء له وهو يعاني من أمراض القلب أمراً مقلقاً، إلا أن الطمأنينة سادت قلبه وهو يرى الطواقم الطبية تدق باب بيته وتقدم له الدواء اللازم لتغطية ما يكفيه لشهر أو شهرين.

وأوضح عبد القادر لـ"فلسطين" أن الاستمرار في تناول دواء القلب أمر ضروري ولا يمكن الانقطاع عنه، لذلك منذ بداية الجائحة كنت قلقاً من أمر توفير الدواء وكيفية الخروج من المنزل، ولكن الطواقم الطبية حلت هذه المشكلة وأحضرت الدواء له.

التطبيب المنزلي

من جانبه، أكد الوكيل المساعد في وزارة الصحة د. مدحت محيسن، أن ما يزيد عن 80 ألف من المرضى المزمنين في القطاع استفادوا من خدمة التطبيب المنزلي وحصلوا على أدويتهم وهم في منازلهم خلال جائحة كورونا.

وأوضح في حديث لـ"فلسطين" أنه منذ بداية جائحة كورونا شكلت الوزارة لجان من الطوارئ لتقديم الخدمات الصحية للمرضى في الجائحة وتم وضع خطة واضحة المعالم بالشراكة مع وزارة الصحة، والهلال الأحمر، و المؤسسات غير الأهلية ووكالة الغوث.

وقال محيسن: "تم تحديد دور كل جهة في ظل هذه الأزمة، كان دور وزارة الصحة ووكالة الغوث تقديم خدمات التطبيب والاستشارات الطبية عن بعد، حيث تم تقديم أكثر من نصف مليون استشارة طبية عن بعد من قبل أطباء متخصصين".

وأضاف: "أما المؤسسات غير الأهلية فقامت بتجهيز 30 سيارة متنقلة في كل سيارة طبيب وممرض وبعض الأدوية الإسعافية، التي يمكن تقديمها للحالات التي تحتاج إلى العناية والمتابعة".

وبين محيسن أنه استفاد من هذه الزيارات 8 آلاف مريض، كما قامت الأونروا بتوزيع الأدوية على 75 ألف لاجئ، أما وزارة الصحة فاستفاد ما يقرب من 5-6 آلاف مواطن من الخدمات الصحية في البيوت، مرجعاً الرقم المرتفع عند الوكالة إلى أن عدد اللاجئين في قطاع غزة إذ يتجاوزون ما نسبته 70% من تعداد سكانه.

ونبه محيسن إلى أنه تم توزيع الأدوية على المصابين بالأمراض المزمنة كمرضى السكري، الضغط والقلب، كما قامت الوزارة والوكالة بتقديم خدمات وتوزيع أدوية الأمراض المزمنة على أصحابها داخل بيوتهم من خلال الاتصالات المباشرة وفي بداية الجائحة وحتى عودة المراكز والعيادات الصحية للعمل.

وأردف محيسن: "في بداية جائحة كورونا كان هناك فعالية والتزام من الجهات المعنية لتقديم الخدمات الصحية والطبية وتوزيع الأدوية على مستحقيها في البيوت، إلا أن هذه الخدمات قلت في الفترة الحالية وذلك بعد عودة العمل للمراكز الصحية والعيادات الخاصة بوكالة الغوث".