قائمة الموقع

ناشطة سودانية لـ"فلسطين": التطبيع سيولّد انفجارًا شعبيًّا لن تطيقه الحكومة

2020-10-21T10:23:00+03:00
صورة أرشيفية

أكدت عضو مؤسسة إعلاميون لأجل القدس في السودان الناشطة شذى كنان، رفض الشعب السوداني بشكل مطلق تطبيع حكومته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بذريعة الضغوط الأمريكية، مشددةً على أن "توقيع التطبيع رسميًا سيولّد انفجارًا شعبيًا".

وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية، قد رجّحت أن يتم خلال الأيام القادمة صدور إعلان رسمي عن إقامة علاقات بين سلطات الاحتلال والسلطات السودانية، حيث سيُعلن ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أو غدٍ.

وقالت كنان وهي عضو في ملتقى "القدس أمانتي"، في حديث خاص لصحيفة "فلسطين": "مسألة التطبيع مرفوضة تماماً وغير قابلة للنقاش بالنسبة للشعب السوداني، وهذا ما أكدته استطلاعات الرأي التي أُجريت خلال المرحلة السابقة".

وأوضحت أن ما يجري في السودان هي تحركات حكومية ولا تعبر عن رأي الشعب السوداني، مشددةً "التطبيع مرفوض حتى لو كان يتضمن حل المشكلة الاقتصادية في السودان".

وعدّت ادّعاء حكومة السودان، بأن التطبيع سيحل الضائقة الاقتصادية "تضليلًا وخداعًا"، مشيرةً إلى أنه بعض المؤيدين لذلك بحاجة لمزيد من الوعي تجاه المخاطر المترتبة على التطبيع.

ونقل التلفزيون السوداني، أن رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وافق على دفع (335) مليون دولار أمريكي لإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وعلّقت كنان، على ذلك: "إذا تمت هذه المسألة فعلاً، فإن المطالبات الأمريكية لن تنتهي وستجعل الحكومة السودانية تلهث وراء إرضاء الولايات المتحدة".

ورأت في موافقة الحكومة السودانية على دفع هذا المبلغ الكبير "إذلالًا لهيبة الدولة والشعب الذي يرفض مسألة التطبيع جُملة وتفصيلاً".

وأوضحت أن ترامب يسعى لتحقيق مصالحه خاصة مع قرب الانتخابات الأمريكية، وليس تحقيق مصالح متبادلة كما يزعمون، "ليس لنا مصلحة مع أمريكا، والسودان لديها موارد ضخمة".

ورأت كنان أنه "من الذكاء أن تُسخر الحكومة السودانية الموارد الثرية لصالح السودان، بدلاً من اللهث وراء أمريكا، التي تسعى لتحقيق أجندة تخدمها"، لافتةً إلى أن هذا التحركات تخدم حمدوك بإطالة الفترة الانتقالية لحكومته، ودعمه في الانتخابات القادمة، "أي أن التطبيع لصالح الحاكمين فقط".

تحركات شعبية

في الأثناء رجّحت كنان، حدوث انفجار شعبي في السودان، لن تُطيقه الحكومة الهزيلة التي تسعى لإرضاء الولايات المتحدة بدلاً من تسخير خيرات السودان لراحة شعبها.

ونبهت إلى تذمرت الشعب السوداني من الضائقة الاقتصادية، "لكنه لا يريد أن يكون الحل عبر الاذلال أو الانبطاح لدول الظلم وبيع القضية الفلسطينية المحورية، فلا نقبل ببيع قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك".

وذكرت أن التحركات الشعبية بدأت فعليًا وستشتد أكثر، وتجري بمشاركة كل القوى السياسية والأحزاب، مؤكدة أن المساعي الشعبية المساندة لفلسطين لن تتوقف إيماناً بأهمية هذه القضية، "التي تعد فاصلة وكاشفة للثابتين على المبادئ وكاشفة أيضاً للخونة الذين يبيعون الثوابت والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

ودعت الناشطة السودانية، كل المسلمين والمسيحيين إلى نصرة ومساندة فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى لتعزيز صمود ودعم الشعب الفلسطيني، مطالبةً الشعوب والشرفاء بتبني القضية الفلسطينية التي تُشكل أولوية في ظل مرحلة الذل والهوان العربية.

انبطاح للعدو

وعن هرولة دولتي الإمارات والبحرين للتطبيع مع الاحتلال، وصفت كنان ذلك بأنها "هرولة نحو حظيرة التطبيع التي ستخسّرهما الدنيا والآخرة، وانبطاح للعدو وركوع لغير الله، وستكون عواقبهم وخيمة".

وعدّت دخول الوفود الإماراتية للمسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال، "خيانة مخجلة وهي خاتمة الخيانات الكبرى".

وتساءلت "لماذا تدخل هذه الوفود لغزة المحاصرة وشعبها الذي يرزح تحت الاحتلال والحصار منذ سنوات طويلة؟ ولماذا لا يرسلون مساعدات للفلسطينيين الذين أوقفوا تعليمهم في القدس بسبب ضغوطات الاحتلال؟"، مشددة على وجوب نصرة المسجد الأقصى ومساندته من كل مسلم.

اخبار ذات صلة