فلسطين أون لاين

"صدق رسول الله" .. مسلسل محلي يعالج قضايا اجتماعية من منظور ديني

...
غزة/ هدى الدلو:

مثلت القضايا المجتمعية التي باتت تطفو على السطح دافعًا لفنانين فلسطينيين لمعالجتها عبر مسلسل متلفز، حمل اسم "صدق رسول الله" (الجزء الثالث)، ليُعرض في شهر رمضان المقبل.

الفنان عبود عبيد مدير مؤسسة أهل الفن للإنتاج الفني في مدينة نابلس، والمشرف العام على المسلسل، يوضح أن فكرة المسلسل نبعت من قضايا اجتماعية حالية، ولكثرتها أراد أن يواجه فيها المجتمع لتُعالج بطريقة غير مباشرة أمام الجمهور من منظور ديني.

وفي حديث مع صحيفة "فلسطين"، يشير إلى أن المشاهد التي تُصور الآن هي ضمن الجزء الثالث للمسلسل، وذلك بعد أن عرض الجزءان الأول والثاني منه عبر وسائل إعلام محلية سابقًا، منها إذاعة القرآن الكريم في نابلس.

ويبلغ عدد حلقات المسلسل 30 حلقة، مدة الواحدة منها 25 دقيقة، يتناول القضايا الاجتماعية من منظور ديني، ويلفت عبيد إلى أن المسلسل حمل هذا الاسم لأنه في نهاية كل حلقة يُعرض حديث عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) يحمل فحوى الحلقة المعروضة.

وعن الممثلين، يوضح أنهم ينقسمون حسب الأداء والأدوار إلى ثلاث درجات: الأولى تضم خمس شخصيات (وهم أبطال المسلسل سليم الدبيك، ونضال طه، وأحمد مرشد، وأميرة شنير، وعبود عبيد)، والثانية أربعة ممثلين، والثالثة 10.

ويضيف: "القضايا الاجتماعية الكثيرة تحتاج إلى معالجة لتحسين واقع المجتمع، ومن تلك القضايا قطع أوصال الناس بسبب عدم صلة الأرحام، فبعضٌ لا يؤدي واجبه تجاه رحمه، فينظر المسلسل في الموضوع لمعالجته من منظور اجتماعي ديني يوافق الشرع وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، بهدف العودة إلى الله وللعادات والتقاليد الحميدة النابعة من الدين".

ويلفت عبيد إلى أن من القضايا المسيئة التي ظهرت في المجتمع بالضفة تفشي المخدرات بين أوساط بعض الشباب، واستخدام الإنترنت بطريقة سيئة، وقضية الميراث ببعديها الديني والمجتمعي، واحترام المعلم، وقضية الأرض لكونها كنز الفلسطيني وكيفية المحافظة عليها، والزواج الميثاق الغليظ، والطلاق، وغيرها من القضايا.

ومن أهم العقبات التي تواجه المسلسل يذكر عدم وجود تمويل، فيدفع ذلك القائمين على المسلسل للحفر في الصخر لإنتاج هذا العمل الفني، وليكون للدراما الفلسطينية وجود بين الأعمال الفنية العربية.

ويطمح عبيد أن تصل الدراما الفلسطينية إلى مرحلة اكتفاء ذاتي للإنتاج، وأن تبث عبر الفضائيات العربية ولا تقتصر على الفضائيات الفلسطينية المحلية، بل تصل لكل دول الربيع العربي، وأن يكون هناك تمويل للأعمال المحلية حتى لا تصل بالفنان إلى طريق لا يجد فيه قوت يومه.

بدوره يقول مخرج المسلسل علاء رضا: "أخرجت العديد من المسلسلات الكوميدية والتراجيدية، لكن وجدت على هذا المسلسل إقبالًا جماهيريًّا، فالمجتمع يتوق إلى سماع الحقيقة، وخاصة من منظور ديني".

قبل أسبوع من الآن بدأ تصوير المسلسل، في حين يأمل رضا أن تصل رسالته بـ"الحث على الخير والعطاء والمحبة، والهداية وتصحيح الناس عن مساراتهم الخطأ، وإعادتهم للأخلاق الإسلامية"، فهو موجه للكل الفلسطيني والعربي، صغيرهم وكبيرهم، وقويهم وضعيفهم"؛ كما يقول.